احتفلت الدورة السادسة لمهرجان تيميتار، المقام خلال مطلع الشهر الجاري بمدينة أكَادير بمجموعة إزنزارن عبد الهادي، من خلال تخصيص حيز من برنامج الدورة لتكريم هذه المجموعة الغنائية التي ميزت الحقل الفني الأمازيغي على مدى 36 سنة. وافتتح التكريم بعرض مسرحية "إزنزارن، كلمة، لحنا، مجموعة دوما متألقة" للمخرج المسرحي عبد الرزاق الزيتوني، كما توالى الاحتفاء بمجموعة إزنزارن عبر ندوة علمية تحت عنوان "إزنزارن وتطوير الموسيقى الأمازيغية"، شارك فيها باحثون متميزون، تناولوا المسار الفني للمجموعة . ولم تحضر حفل تكريم إزنزارن كل العناصر المشكلة للفرقة ذاتها، ففي حين حضر الفنان إبراهيم الطالبي وحسن بايري، والشاعر المتميز محمد الحنفي، لم يفهم الحاضرون سبب غياب الفنانين الآخرين عبد الهادي إيكَوت، الحسن بوفرتل ومصطفى الشاطر. وتميز حفل التكريم بإهداء المجموعة لوحة زيتية عبارة عن بورتريه للفنان عبد الهادي إيكَوت من إبداع الفنان التشكيلي عبد الله أمنو، الطالب في شعبة الفنون التشكيلية وعضو جمعية أسيكَل ببويكَرا، وتعتبر البادرة مساهمة لجمعية أسيكَل في الاعتراف لإزنزارن بالجميل الفني للمجموعة ودعما من أعضاء مكتبها الحاضرين في الحفل لمثل هذه المبادرات التي ترنو إلى الرفع بالأغنية الأمازيغية نحو الأفضل. ولم يمر حفل تكريم مجموعة إزنزارن دون صدور توصيات عن الندوة، كضرورة طبع أعمال الندوة العلمية من طرف إدارة جمعية تيميتار، والاهتمام بالجانب الاجتماعي للمجموعة وإعطائها المكانة التي تستحق ماديا واجتماعيا. كما دعت التوصيات إلى الإسراع بتمكين أعضاء المجموعة من بطاقة الفنان، وتخصيص متحف لحفظ ذاكرة ورصيد مجموعة إزنزارن.