احتضنت رحاب المركب الثقافي أنفا بمدينة الدارالبيضاء، يوم الأحد 11 أكتوبر 2009 فعاليات ندوة وطنية حول الأغنية الأمازيغية تحت عنوان «مساهمة الأغنية في استمرارية و تطور الثقافة الأمازيغية. تجربة اٍزنزارن كنموذج «. وكانت الندوة من منظمة تماينوت فرع مدينة الدارالبيضاء بتنسيق مع نادي تزنزارت، وقد عرفت هذه الندوة حضور مجموعة من المهتمين والباحثين والفنانين الأمازيغيين من مدينة الدارالبيضاء و خارجها. وقد ساهم في تأطير فعاليات هذه الندوة كل من أحمد الخنبوبي الباحث المهتم بالمجموعات الغنائية والشاعر الغنائي، الذي تطرق في مداخلته إلى الدور المهم الذي لعبته المجموعات الغنائية الأمازيغية في الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي وإيصاله إلى فئات الشباب، كما أشار إلى العمق السياسي والفكري والفلسفي الذي تحمله المواضيع الغنائية لمجموعتي أرشاش و اٍزنزارن، وانتقد وسائل الإعلام العمومية وبالخصوص القناتين الأولى و الثانية على تهميشهما للمجموعات الغنائية الأمازيغية ووانتقد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووصفه بالفشل في اٍنصاف الأمازيغية مؤكدا على أن هذه المؤسسة مازالت بعيدة كل البعد عن الفنانين والمثقفين الأمازيغيين. و دعا إلى تنظيم اٍحتجاجات سلمية أمام أبواب هذه المؤسسات لإعادة الاعتبار للفن و للثقافة الأمازيغيتين. وركز اٍبراهيم باوش الصحافي بالإذاعة الأمتازيغية والمهتم بالثقافة والفن، على القيمة الغنائية للمجموعات الأمازيغية، وصرح أنه لا يجب علينا أن نتباكى للوضعية الاجتماعية والمادية لأفراد المجموعات الأمازيغية و إنما يجب أن نعمل سويا على اانتزاع الحقوق التي لا تعطى مجانا. وقال عبد الله أشملي الباحث و صديق مجموعة اٍزنزارن في الندوة ذاتها إن المجموعات الغنائية الأمازيغية تعاني تهميشا خطيرا، وأوضح أنه من الظلم أن تستفيد مجموعة غنائية معينة من هبة مالية عمومية دون غيرها من المجموعات الغنائية العريقة الأخرى ك «اٍزنزارن»، كما عبر عن غضبه الشديد من التهميش الذي تلاقيه مجموعة «اٍزنزارن» خاصة من المؤسسات الموكول لها العناية والنهوض بالأمازيغية