ارتبط اسم هذه المجموعة التاريخية بعائلة «أيت الشامخ»، كل من الوالد «الدا الحسين» رحمه الله و ابنه البكر «عبد العزيز» ... و ينحدر «الدا الحسين الشامخ» من سيدي بوسحاب إلى الشمال الشرقي من أكادير قرب «أمسكروض» انضم في شبابه إلى المقاومة المغربية ضد الفرنسيين... و ازداد عبد العزيز الشامخ بمدينة الدشيرة سنة 1951، و ترعرع في وسط عائلي فني، و فتح عينيه على مختلف تجارب و مدارس «الروايس» خاصة الذين تجمعوا في درب «أيت الشامخ» ك: الدمسيري، الحاج محمد، عمر أهروش، المهدي بن مبارك، أزافاض، بن إدريس المزوضي، الرايس الحسن الفطواكي،... انضم عبد العزيز سنة 1973 إلى مجموعة «لاقدام» بإنزكان معززا بقتارته التي أحضرها في السابق من إسبانيا سنة 1970 . وانطلقت مجموعة إزنزارن الشامخ يوم 3 مارس 1976، وهو يوم التأسيس الفعلي الذي لا يشوبه الشك لكل مجموعتي «إزنزارن عبد الهادي» و «إزنزارن الشامخ»، إذا استثنينا المدة التي كانا فيها موحدين منذ أواخر 1974، أما إذا أخذنا بعين الاعتبار تداخلهما و امتدادهما الجذري عبر تجربة «لاقدام» فسيرجع بذلك تأسيسهما الحقيقي لشهر سبتمبر 1972 . كان أول عمل قامت به «مجموعة إزنزارن الشامخ» برئاسة «الشامخ» هو التوجه من إلى الإذاعة الجهوية بأكادير حيث سجلوا بعض القطع مثل «ميد لاركوك»، «إيزم أمضلوس» ... و في سنة 1976 سجلت المجموعة أول شريط لها، حمل في الوجه الأول قطعتي:»على ربي أياحبيب أمزات الخاطر» للرايس بوبكر أنشاد، و رائعة «أمطا أوهي»، أما الوجه الثاني فحمل بين ثناياه قطع «دونيت تزري يا علال» ، « عوداس أتاسا إينو» ، و أخيرا «إيزم أمضلوص».. المصدر: كتاب «تازنزارت في الأغنية الأمازيغية» للأستاذ سعيد كيكش أزروال- الجزء الأول ، طبعة 2009.