عرف الشوط الأول من هذه المقابلة التي جرت أمام زهاء 15 ألف متفرج حذرا كبيرا أسقط اللعب فيه في وسط الميدان وقلة الفرص الحقيقية للتسجيل إلا من بعض المناورات قام بها مهاجمو الرجاء في بدايته غير أنها لم توصل الكرة لشباك الحارس عفيفي كما أن دفاعه كان باستمرار وراء إحباط كل التسربات الرجاوية كما أن وسط الميدان الشبابي كان بدوره فعالا في احباط لكل التحركات التي كان يقوم بها لاعبو الرجاء الذين عجزوا في هذا الشوط عن التسجيل مما جعله ينتهي بالتعادل السلبي الذي احتج عليه جمهور الرجاء موجها اللوم للاعبين عن عدم قدرتهم على التسجيل، إلا أن كل شيء تغيير في الجولة الثانية التي دخلها الرجاويون عازمين على الفوز بنهج ضغط كاسح على منطقة جزاء فريق المسيرة مما مكن اللاعب الصواري الذي دخل بديلا للاعب أوحقي من توقيع الهدف الأول في الدقيقة 50 والذي لقي احتجاجات صارمة من لاعبي شباب المسيرة على حكم اللقاء عبدالله بوليفة ومساعده الأول اسماعيل الميهاوي بدعوى شرود اللاعب المسجل إلا أن هذه الاحتجاجات لم تغير من قرار الحكمين ليتواصل اللعب بنفس النهج الهجومي الرجاوي رغم خروج فريق شباب المسيرة من نهجه الدفاعي إلى الهجوم نحو مرمى الحارس الحظ، غير أن الدقيقة 80 تأتي عكس ما كان يطمح إليه الشبابيون الوصول إلى التعادل حين فاجأ المهاجم الرجاوي حسن الطير الحارس عفيفي بقذيفة مركزة من بعد 25 مترا استقرت في الشباك معلنة تسجيل الهدف الثاني للرجاويين الذين خرجوا من هذا اللقاء بفوز مهم مكنهم من الوصول لزعامة البطولة برفقة المغرب الفاسي وأولمبيك آسفي. عن المقابلة قال مدرب شباب المسيرة عبد العزيز الخياطي بأنه كان يتوقع مقابلة قوية ضد فريق الرجاء بعناصره وتجربته الكبيرة مهنئا الشياطين الخضر على انتصارهم المستحق أما بالنسبة للاعبيه فقال بأنهم قاموا بلقاء جيد رغم الهزيمة وأن ترتيب صفوف الفريق مازال يتطلب عملا متواصلا، وأن لاعبي فريقه كان لهم في هذه المقابلة تأثير نفسي وهم يواجهون فريقا كبيرا من طينة الرجاء. أما المدرب محمد فاخر مدربالرجاء فأوضح أنه كان يتوقع أن يلعب فريق شباب المسيرة بهذه الطريقة الحذرة ولذلك جاء الشوط الأول غير مجدي لنا لكن في الجولة الثانية تداركنا الموقف وتمكنا من تحقيق الفوز بهدفين مع إهدار فرص عديدة جد سهلة ونتيجة الجولة الأولى فرضتها عليها الارتباك التكتيكي بعد إصابة كل من المهدوفي وأوحقي لكن البديلين كانا في المستوى وخلقا توازنا في الفريق خلال الجولة الثانية.