.. لم يتمكن فريق الرجاء البيضاوي من ترجمة الفرص التي أتيحت له للتسجيل وتحكمه في أغلب أطوار اللعب في اللقاء المقدم عن الدورة السادسة الذي قاده الحكم الطاهري باقتدار وواجه فيه فريق المغرب التطواني بالمركب الرياضي محمد الخامس ليلة يوم الجمعة الماضي أمام ما يناهز 15 ألف متفرج من بينهم قرابة 200 مشجع رافق التطوانيين إلي البيضاء. من خلال الوجه الذي ظهر به فريق الرجاء بقيادة المدرب العائد (روماو) الذي استقبلته الجماهير الرجاوية بحرارة وابتهاج اتضح أن المجموعة الرجاوية وإن أبدت حماسا في اللعب بالسبق للكرة ومحاولة بناء العمليات الهجومية تارة من الوسط وتارة أخرى من الأطراف إلا أن هذه التحركات ظلت مجرد مناوشات لم يتمكن المهاجمون أو متمم العمليات من ترجمتها إلى أهداف في وقت تفوق فيه النهج التكتيكي التطواني في إمتصاص حماس الرجاويين من خلال إحكام الدفاع والتصدي لكل التحركات في وسط الميدان بالإعتماد على خطة (4 5 1) والعمل من حين لآخر على القيام بمرتدات سريعة أعطت أكلها في الدقيقة 37 بهدف مباغت من قذيفة مركزة للاعب التطواني عماد العماري ليكون تسجيل هذا الهدف بمثابة بعثرة لأوراق المدرب (روماو) في ما تبقى من الشوط الأول وما تبعها من زمن الجولة الثانية التي لم يجد فيها المدرب الرجاوي بدا من إحداث تغييرات لثلاثة لاعبين بدخول كل من الجلايدي والصالحي وسيري ديا مما عزز به هجوم الفريق الذي ضغط بشكل كبير خلال هذه الجولة أمام إخلاص التطوانيين لخطتهم الدفاعية إلا أن الاكتساح الرجاوي في الدقائق الأخيرة من اللعب مكنت البديل سيري ديا بعد دخوله بأربع دقائق من الوصول لشباك الحارس التطواني بسطارة بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 85 والذي تدارك به الموقف وأنقذ به فريقه من الهزيمة.. وكاد مهاجم المغرب التطواني بوشعيب لمباركي قبل هدف تعادل الرجاء أن يوقع الهدف الثاني لفريقه لولا يقظة الحارس الرجاوي عتبة الذي حول قذيفته لزاوية لينتهي اللقاء الذي عرف مستوى تقنيا لا بأس به وحدة بين الطرفين بالتعادل الذي أفرح التطوانيين بشكل كبير كما أن الجمهور الرجاوي عبر عن ارتياحه لهذه النتيجة من خلال الفرحة التي أظهرها بعد تسجيل هدف التعادل. وعن المقابلة قال المدرب (روماو) بأنه سعيد بالعودة لفريق الرجاء وأنه آثر الحضور لكرسي الاحتياط بعد يوم ونصف من تقلده مسؤولية التأطير.. أما بالنسبة للنتيجة فقد تحكمت فيها الخطة التكتيكية التي لعب بها الفريق التطواني والتي كانت دفاعية صرفة في وقت كان فريق الرجاء هو صاحب المبادرات وفرص التسجيل العديدة وكوننا سجلنا قبل خمس دقائق من النهاية فقد أفلتنا العديد من الأهداف من قبل. أما مدرب المغرب التطواني تودوروف فقال من جهته بأنه مرتاح لما قام به لاعبوه والذين صمدوا أمام فريق الرجاء الكبير وكانوا سباقين للتسجيل وكان بإمكانهم الوصول لنتيجة (2/0)، ولولا غياب بعد العناصر والطراوة البدنية التي لم تكتمل للاعبين لعدنا بأكثر من نتيجة التعادل التي أنا سعيد بتحقيقها بالبيضاء أمام الفريق البطل«.