غادر زهاء 25 ألف متفرج مركب محمد الخامس في حيرة من أمرهم بعد عجز فريق الرجاء البيضاوي عن ترجمة سيطرته الميدانية في اللقاء الذي جمعه مساء الأحد الماضي بفريق بيترو اتلتيكو الأنغولي واكتفى فيه بتعادل يضع حظوظ الرجاويين على كف عفريت في مقابلة العودة التي ستجرى بعد أسبوعين بالعاصمة »لوندا« بالملعب الأولمبي الذي جرت فيه المقابلة النهائية لكأس إفريقيا الأخيرة بين مصر وغانا والذي تتسع مدرجات ل 60 ألف متفرج. ومبعث حيرة الجماهير الرجاوية التي كانت تراهن على فوز فريقها الأخضر بعد استقبالها له على أرضية الملعب برفع »تيفو« جميل مرده للسيطرة الميدانية التي فرضها الرجاويون طيلة اللقاء والتي أفرزت عدة فرص سهلة للتسجيل لم تعرف أرجل لاعبي الفريق ترجمتها الى أهداف لوسجلت البعض منها لآلت النتيجة الى حصة مريحة تجعل الفريق يخوض مقابلة الإياب بارتياح كبير إلا أن اللمسة الأخيرة لجل العمليات ضيعت على كل من متولي والنجمي والصالحي وسيرديا التسجيل الذي استطاع فريق بيترو أتليتيكو الأنغولي أن يكون سباقا إليه في الدقيقة 43 من الحملة الوحيدة المحكمة التي قام بها طيلة الشوط الأول وتمكن فيها لاعبه الدولي رقم 14 (أفيكس) من توقيع هدف لفريقه بقذيفة قوية ومركزة صعبت من مهمة الفريق في الجولة الثانية التي عرفت من بدايتها حتى إعلان نهايتها من الحكم الجزائري محمد بنوزة سيطرة شبه مطلقة بعد أن رفع فيها الرجاء من إيقاع اللعب بشكل اضطر معه الفريق الأنغولي الذي يضم بين صفوفه خمسة لاعبين دوليين شاركوا المنتخب في كأس افريقيا الأخيرة إلى النهج الدفاعي الذي توفقوا في تطبيقه كما أن حارس مرماهم (لاما) شكل بدوره سدا منيعا أمام أغلب المحاولات الرجاوية، إلا عجزه في الدقيقة 48 على التصدي لضربة الجزاء بعد انطلاق الجولة الأولى والتي نفذها (متولي) إثر إسقاط المهاجم نجدي من طرف اللاعب رقم 7 (إيطا) الذي أسقطه بعد توغله بشكل علني داخل منطقة الجزاء. لينهي اللقاء بنتيجة (1-1) التي اعتبرت إيجابية للفريق الأنغولي وغير مرضية للرجاويين الذين لعبوا وسيطروا وأتيحت لهم فرص عديدة للتسجيل وحصلوا على 16 ضربة زاوية دون أن يفلحوا في الوصول لشباك الحارس الأنغولي التي لاشك ستزداد الصعوبة لاقتحامها في لقاء الإياب الذي لن يكون سهلا لعدة اعتبارات معنوية ومناخية لكن لامستحيل في كرة القدم خاصة وميزة فريقنا الرجاء أنه يجيد اللعب خارج قواعده وبعيداً عن ضغوط الجماهير. وفي الندوة الصحفية التي حضرها مدربا الفريقين وهما معا برتغاليان وسبق أن لعبا معا بفريق واحد قال مدرب الرجاء (روماو) متسائلا كيف أن فريقه لم ينتصر اليوم رغم أنه كان المهيمن على أطوار اللعب وخلق فرص عديدة للتسجيل وأن اللاعبين لعبوا بقتالية وتحركوا بكل أرجاء الملعب واقتحموا منطقة جزاء الفريق الكونغولي أكثر من مرة ولكن لم سجلوا، وكانوا يستحقون الفوز ، مبرزا أنه بعد نتيجة التعادل لا شيء انتهى فمازالت هناك 90 دقيقة سنلعبها في لقاء الإياب بكل إمكاناتنا والفريق له الشجاعة للعودة بنتيجة التأهل. أما مدرب بيترو أتلتيكو البرتغالي بيرنادينو فأوضح من جهته بأن فريق الرجاء لعب مقابلة كبيرة وكان مفروضا علينا اللعب بالتركيز على النهج الدفاعي واللجوء للمرتدات الهجومية السريعة التي منحتنا هدفا مكننا من الإرتياح الذي ساعدنا على خوض الشوط الثاني بثقة كبيرة وبخصوص لقاء الإياب فكل الاحتمالات واردة لأن التأهل مرهون بالنتيجة التي سوف ينتهي بها، فيمكن أن تفوز عنه أو يفوز فريق الرجاء. للإشارة قبل انطلاق هذا اللقاء قرأ الجميع فاتحة الكتاب ترحما على روح اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني عبد الله بليندة رحمه الله.