خابت ظنون مايزيد عن 15 ألف متفرج من جمهور الرجاء الذين كانوا يراهنون على فوز فريقهم أمام النادي القنيطري الذي تمكن الشياطين الخضر من الانتصار عليه بميدانه في لقاء الذهاب ب (3/1) بالقنيطرة، وذلك بعد أن تفوق القنيطريون في نهجهم الدفاعي الذي تصدى لكل المحاولات الرجاوية واحباط حتى المحاولات الفردية لنجوم الرجاء البخاري وأرمومن والنجدي ومتولي من خلال الحراس اللصيقة إضافة الى التكتل الدفاعي واليقظة الكبيرة للحارس القنيطري العروبي وهو ماجعل الكرة تعرف اتجاها واحدا هو منطقة لعب الفريق القنيطري الذي رغم إخلاصه كليا للنهج الدفاعي الصرف منذ بداية المقابلة حتى نهايتها فقد أتيحت له فرصة حقيقية للتسجيل في الشوط الأول في الدقيقة 25 بعد خطإ في تمرير الكرة من الحارس عتبة استغله المهاجم برابح إلا أن قديفة للمرمى الفارغ أدركها الحارس عتبة قبل الدخول اليها. وإن كان هذا لايعني في شيء تهاون لاعبي الرجاء الذين بذلوا الكثير من الجهد بمحاولات تنوعت بين بناء العمليات والتسربات والقدف من بعيد، وعبر ضربات الاخطاء إلا أن نهجهم التكتيكي عموما غابت عنه واقعية اللعب الكفيلة بإيجاد حلول لاختراف الدفاع القنيطري الذي أغلق كل المساحات المؤدية لمرماه لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل السلبي الذي أسعد المدرب يومير ومعه زهاء 500 متفرج قنيطري حجوا الى مركب محمد الخامس في حين لم ترق جماهير الرجاء التي خرجت متذمرة منها ومن العروض التي لم يستطع اللاعبون ترجمتها الى أهداف وفوز. اللقاء قاده الحكم الرويسي بحنكة وذكاء ولم يخرج فيه سوى ورقة صفراء واحدة في حق اللاعب القنيطري ادريس لعناية. عن هذه المقابلة قال مدرب النادي القنيطري يومير بأنه لعب ضد الرجاء بالامكانات البشرية المتاحة للفريق بلاعبين أغلبهم يفتقد للخبرة، وقد هيأ الفريق للعب الدفاع وتضييق المساحات أمام لاعبي الرجاء وتفوق لاعبوه في ضرب الحراسة على كل من أرمومن والنجاري والنجدي (قوة الرجاء) ولو انصفت الكرة لسجلنا في الجولة الأول هدفا على الأقل. موضحا أنه وضع تكتيكا من أجل النتيجة وكان على مدرب الرجاء أن يجد الحلول وحاليا ما يوجد بالفريق لايمكن تحقيق الافضل وكان لابد أن أدافع عن نقطة اعتبرها ربحا معنويا. أما مدرب الرجاء روماو فقال خلال الندوة الصحفية بأن الخصم كان عنيدا وأتقن بشكل كبير الخطة الدفاعية من أجل تحقيق التعادل الذي جاء من أجله للبيضاء في حين لاحظتم أن الرجاء لعبت بنفس العزيمة وقام لاعبوها بالعديد من العمليات الهجومية المتكررة طيلة الشوطين لدرجة السيطرة الميدانية المطلقة ولكن لم نتمكن من التسجيل أمام صلابة الدفاع وهذه النتيجة ليست تعثرا للفريق ولكنها مقابلة فرص لم تستغل.