قبل انطلاق هذه المقابلة التي حضرها جمهور يفوق 20 ألف متفرج من بينهم ما يناهز 3000 مشجع قدموا من مدينة القنيطرة حمل لاعبو الرجاء لافتة تقدموا فيها بالتعازي في وفاة اللاعب الودادي النجم إدريس جماد ووالدة اللاعب الدولي نور الدين النيبت، لتعرف أطوارها شوطين متباينين على مستوى النتيجة والظهور والعطاء التقني الذي كان لابأس به بما أظهره لاعبو الفريقين من تقنيات بحكم تقارب أسلوب اللعب بين الطرفين. لكن الشياطين الخضر كانوا الأذكى وعرفوا كيف يوقعون فوزهم أمام المجموعة القنيطرية التي فرضت عليها ضغوط الرجاويين في الجولة الأولى الركون إلى النهج الدفاعي بعد أن اتضحت خطورة التسربات الرجاوية لمنطقتهم بداية من الدقيقة 12 التي كانت جد حرجة أمام مرمى الحارس العروبي الذي أنقذ مرماه رفقة مدافعيه من هدف محقق بعد أن تولى تسديد الكرة من ثلاثة لاعبين على التوالي (الزروالي ومتولي والنجاري). ورغم صمود القنيطريين على امتداد 40 دقيقة إلا أنهم استسلموا في الدقيقة 42 للهدف الأول من توقيع متولي لتكون الدقيقة 45 بعد اشتداد الضغط الرجاوي معلنة عن ضربة جزاء بعد إسقاط الصالحي داخل منطقة الجزاء وقد سجلها اللاعب النجدي لكن بعد إعادة قذفها ثلاث مرات بأمر من الحكم الضحيك عند ملاحظته تسرب اللاعبين للمنطقة المرة تلو الأخرى. الجولة الثانية التي عرفت طرد لاعب الوسط الرجاوي مسلوب في الدقيقة 55 كأهم حدث في الشوط لم تفد القنيطريين في شيء رغم النقص العددي لفريق الرجاء الذي عرف كيف يحافظ على نتيجة (0/2) حتى نهاية اللقاء في وقت أضاع فيه كل من نكوم والنجاري فرصتين واضحتين للتهديف فيما بقيت تحركات القنيطريين الهجومية عبارة عن مناوشات لم تشكل أية خطورة على مرمى حارس الرجاء عتبة. خلال الندوة الصحفية التي أعقبت هذه المقابلة قال مدرب الرجاء كارلوس موزير بأن اللقاء كان جيدا بالنسبة للرجاء التي نجحت في القيام بما كان يجب فعله وبالتالي تحقيق فوز على لعب جماعي ومسايرة الخصم الذي كان في المستوى. أما مدرب النادي القنيطري باربوريز فقال من جانبه بأن نتيجة الفوز كانت مستحقة للرجاويين الذين كانوا أقوياء داخل الميدان خاصة في الجولة الأولى التي تمكنوا فيها من تسجيل هدفين، وفي الشوط الثاني رغم اندفاعنا للهجوم كانت تجربة لاعبي دفاع الرجاء حاضرة بشكل ملفت. وحول سؤال مشترك وجه للمدربين حول بطولة هذا الموسم أكدا معا أنها ستكون قوية والحضور فيها يتطلب عملا كبيرا لمسايرة ما ينتظر فيها من لقاءات قوية.