كان للهدف المبكر الذي سجله مهاجم الوداد الفاسي بلال في الدقيقة الرابعة (نجم الفريق) الوقع الكبير على هذه المواجهة التي جمعت الودادين البيضاوي والفاسي أمام ما يفوق 20 ألف متفرج من بينهم حوالي 150 مشجعا قدموا من فاس لمساندة ودادهم. ذلك أنه في الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يأخذ أصحاب الأرض المبادرة جاءت من خصمهم الفاسي وهو ما أرغم الحمر على الشعور بجسامة المسؤولية في هذا الذي يتوخون من نتيجته الإنفراد بزعامة البطولة الشيء الذي فرض عليهم مضاعفة الجهد والشروع في البحث عن الطرق المؤدية لمرمى الحارس الفاسي البورقادي مما لوحظ .. تحرك كبير لكل من أجدو وبيضوضان وباسكال والعلاكي وجعل هذا الأخير يتصيد هدف التعادل في الدقيقة 31 لتكون نتيجة (1/1) هي التي خلصت إليها أطوار الجولة الأولى التي اتسمت بمستوى تقني لا بأس به وبعروض عرفت صراعا بين دفاع الوداد الفاسي وهجوم الوداد البيضاوي. وخلال الجولة الثانية حاولت مجموعة المدرب عبد الرحيم طاليب تكرار سيناريو الشوط الأول من خلال المبادرة بالهجومات المرتدة اعتمادا على تحركات بلال وباحفيظ والشنكيطي واندفاع شكليط إلا أن المدرب الزاكي تنبه لذلك بادخال صانع الألعاب آيت العريف مكان بيضوضان مما أعطى توازنا على مستوى خط الوسط الذي تحكم في مجريات اللعب ليتمكن كل من أجدو في الدقيقة 60 وباسكال في الدقيقة 84 من توقيع هدفين ضمن بهما الوداديون نتيجة الفوز رغم محاولة الفاسيين بعددخول عمر حاسي الوصول إلى مرمى الحارس لمياغري الذي كان دفاعه بالمرصاد لكل العمليات الفاسية التي كان ينقصها التركيز واللمسة الأخيرة. ويمكن القول بأن اللقاء كان قوياً وشيقا بين الطرفين وقد كان فيه هاجس الفريقين هو البحث عن التهديف مما يمكن وصفه بلقاء مفتوح بين الطرفين. تحكيم السيد الرويسي كان صارما ليس مع اللاعبين بل حتى مع حكام شرطه من خلال تدخلاته الفاصلة في كل حالة وقعت في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء قال مدرب الوداد الرياضي بادو الزكي بأن المقابلة لعبت في شوطين متباينين بالنسبة لفريقه في الأول كان سبق التسجيل للفاسيين الذين خلقوا مشاكل للوداد رغم أن لاعبيه أضاعوا العديد من فرص التسجيل لكن في الجولة الثانية وبعد عودة التوازن لخط الوسط وديناميكية المهاجمين كان التحكم في أطوار اللعب وخلق الفرص الحقيقية للتسجيل وبالتالي الوصول لشباك الفاسيين مرتين رغم دفاعه المنظم ومشاكسته. أما مدرب الوداد الفاسي عبد الرحيم طاليب فهنأ في بداية حديثه الوداد على الفوز وتمنى لها مسيرة موفقة في البطولة ووصفها بالفريق الكبير، وأن فريقه لعب مقابلة مفتوحة وأنه مستاء من النتيجة وليس من أداء لاعبي فريقه وكلهم شباب تنقصهم التجربة مقارنة بلاعبي الوداد وأن الأهداف المسجلة جاءت نتيجة أخطاء فردية لانعدام التجربة . كما أن التسرع ضيع على المهاجمين أهدافا محققة وأي نتيجة كانت فهي ضد الوداد سواء الفوز أو التعادل أو الهزيمة.