سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوداد - الرجاء : ديربي قسم الدارالبيضاء الى قسمين انتهى للألوان الخضراء الرجاء عرفت كيف تفك الشعرة من العجين بهدوئها وانضباطها لتعتلي الصدارة بجدارة واستحقاق
لم تهدأ« الحركة بشوارع الدارالبيضاء على امتداد يوم الأحد الأخير والمناسبة لقاء الديربي بين الغريمين البيضاويين الرجاء والوداد برسم الدورة (26 من البطولة) فالتوافد على مركب محمد الخامس موقع المنازلة بدأ منذ الساعة السابعة صباحا وبعد فتح الأبواب في الساعة العاشرة كانت ساعتان كافيتان لامتلاء كل مدرجات المركب بما يناهز 80 ألف متفرج ليتم إغلاق أبواب الدخول حوالي الساعة الواحدة وليشاهد العديد من الوافدين يعودون من حيث أتوا للإلتحاق بمنازلهم أو إحدى المقاهي لمشاهدة اللقاء عبر الشاشة. علما بأن هذه المقابلة جرت بشبابيك مغلقة بعد نفاذ 46500 تذكرة دخول يوم الخميس الماضي ودخولها السوق السوداء التي رفعت من أثمانها بنسبة 50٪ مما كان وراء مطالبة الجماهير البيضاوية عبر بلاغ رسمي بضرورة الإكتفاء بمن لا يتوفر على تذكرة المشاهدة على الشاشة الصغيرة لتفادي التدفقات الجماهيرية على المركب الذي غطي التنظيم به ما يناهز 5000 رجل أمن وسلطة قاموا بمجهودات جبارة مشكورة بدأ عملهم ظهر يوم السبت الماضي حتى الساعات الأخيرة من يوم الأحد لضبط كل كبيرة وصغيرة تفاديا لوقوع أحداث شعب والتي أكد مصدر أمني بعد نهاية هذه المقابلة أنها نادرة ولم تتعد بعض المناوشات الخفيفة بين جمهوري الفريقين بعد مغادرتهما المركب وتم التحكم فيها بسرعة. مواجهة قبل الكرة إنها المنافسة بين جمهوري الفريقين بمجرد دخول المجموعتين أرضية الملعب من خلال إبداع كل جمهور على حدة (لتيفو) حول المدرجات إلى لوحتين بديعتين تفنن فيهما محبو الأحمر والأخضر ليقدموا للحاضرين ولأعين كاميرات التلفزة التي نقلت الحدث لكل المغاربة مدى قدرة الإبداع المغربي في مجال التشجيع والمساندة بأروع الطرق على غرار ما تعرفه الديربيات العالمية الكبرى والتي يحتل من بينها ديربي الوداد والرجاء الرتبة السابعة عالميا والتي يتوقع بعد ديربي هذه المرة أن يحتل رتبة متقدمة عالميا. جولة الهدف الوحيد كانت الجولة الأولى من هذا اللقاء بطيئة الأطوار على مستوى التحركات حاول فيها فريق الوداد مباغثة غريمه الرجاوي بهجمة سريعة في الدقيقة 10 تسرب فيها أجدو من وسط الدفاع الرجاوي إلا أنه أسقط فوق خط منطقة الجزاء وفي الوقت الذي كان الوداديون بأملون أن يمنحهم الحكم الباعمراني ضربة جزاء أو ضربة خطإ على الأقل جاء قراره بإنذار أجدو فثارت ثائرة الجمهور وكرسي احتياط الوداد ورغم هذا الحدث تواصل اللعب بين أخذ ورد مع إحتواء وسط الميدان لأغلب الأطوار رغم المناوشات من هذا الجانب إلى حين حلول الدقيقة 40 التي خلقت الحدث بتغيير نتيجة اللقاء بعد أن تمكن المهاجم الرجاوي ممادو طراوري من توقيع الهدف الأول والأخير في اللقاء بعد عملية رجاوية محبوكة التمرير ومفاجئة انفرد فيها هذا اللاعب بالحارس لمياغري الذي صد قذيفته الأولى لكنه عجز عن الثانية التي استقرت بشباكه، لينتهي هذا الشوط الذي كان مستواه الفني متوسطاً بفوز الرجاء ب (0/1). هجوم بلا أهداف كانت سمة الشوط الثاني هي إهدار فرص التسجيل خاصة وأن فريق الوداد دخلها مندفعا للهجوم بحثا عن الطريق المؤدية لشباك الحارس الجرموني بعد إدخال المهاجم بيضوضان لمساندة موتيس في بداية هذا الشوط ثم سكومة مكان أيت العريف وجويعة مكان أجدو إلا أن هذه التغييرات التي أقدم عليها بادو الزاكي لم تفلح في إدراك هدف التعادل على الأقل في وقت عرف فيه فريق الرجاء كيف يجاري أطوار هذا الشوط بتعزيز دفاعه الذي كان من ورائه اليقظة الكبيرة للحارس الجرموني ثم القيام من حين لآخر بخرجات هجومية سريعة لم يعرف كل من الصالحي ونجدي ومتولي في أكثر من مناسبة كيف يحولونها إلى أهداف مما مكن الرجاويين من الحفاظ على النتيجة المحققة في الشوط الأول لينهوا اللقاء بفوز صغير لكنه ثمين بوأهم احتلال صدارة الترتيب وموقعين بذلك على عودتهم للدفاع عن لقبهم الذي تفصلهم عنه نتائج اللقاءات الأربعة المتبقية من بطولة هذا الموسم. فرحة لا تقاوم بعد إعلان الحكم الباعمراني الذي قاد اللقاء وعرفت قراراته احتجاجات متكررة من المدرب الزاكي وطاقم كرسي احتياطه ومعه الجماهير الودادية عمت الفرحة العارمة جماهير فريق الرجاء التي لم تبرح المدرجات بل ظلت تصيح وتهتف فرحا بهذا الفوز في حين صعقت جماهير فريق الوداد من وقع النتيجة التي لم تكن متوقعة بالنسبة إليهم. لكن عند مغادرتنا للمركب لاحظنا أن درجات الغليان بدأت تهدأ وأن البعض يصافح الآخر وكذلك الأمر بالنسبة للاعبي الفريقين .