فاز فريق الوداد البيضاوي بهدف لصفر على خصمه الجار الرجاء برسم الدورة 26 من بطولة النخبة، في لقاء الديربي 106، بهدف واحد حمل توقيع المهاجم هشام جويعة، في الدقيقة الرابعة، من الجولة الأولى أمام جماهير عريضة ملأت كل مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس. كانت الجماهير العريضة حاضرة بقوة، ومنذ الساعات الأولى من صباح أول أمس، حيث بدأت تتقاطر على المركب الرياضي محمد الخامس منذ الساعة العاشرة، قصد متابعة الديربي 106، أيضا حضر الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي لتغطية الحدث الذي يعتبر عرسا كبيرا يجمع أكبر الأندية الوطنية التي تعتبر قاطرة كرة القدم الوطنية رغم معاناته بسبب سوء التنظيم، أيضا حضرت الفرجة مع تقديم لوحات فنية ونهج تكتيكي من جانب الوداد البيضاوي، الذي دخل المباراة بمعنويات مرتفعة وبطموحات كبيرة، بعد كسبه ورقة المرور للقاء النهائي، برسم دوري أبطال العرب في الأسبوع الماضي.. وقد اندفعت العناصر الودادية منذ البداية بحثا عن الهدف، وهو ما تأتى لها بواسطة هشام جويعة (د4)، هذا الهدف نزل كقطعة ثلج على الرجاء، وعلى الجمهور الأخضر الذي ملأ نصف الملعب، وزاد من حماس أشبال الزاكي الذي خلقوا عدة فرص حقيقية للتهديف، لكنها لم تستثمر، بوجود دفاع رجاوي بقيادة عبد اللطيف جريندو صاحب التجربة، وكذا الحارس المتألق، الذي عانى طيلة المباراة، وكان حاضرا بقوة من خلال تدخلاته الناجحة، وذلك بتصدية لكل الكرات التي كانت تشكل خطرا على مرماه . وقد اعتمد الرجاء على المرتدات السريعة للوصول لمرمى الحارس نادر لمياغري، لكنه وجد صعوبة في اختراق الدفاع الودادي، الذي كان حاضرا بقيادة هشام اللويسي وخالد السقاط، وكذا رجل الوسط يونس المنقاري، المختص في تكسير كل العمليات الهجومية. كما تميزت هذه الجولة بالندية القوية والمنافسة، النرفزة، خصوصا على مستوى الدفاع لكلا الطرفين تجنبا لكل التسربات، وذلك من خلال تسديد الضربات الثابتة وعند تنفيذ الزوايا، حيث وقع اصطدام بين مهاجمي ومدافعي الفريقين في أكثر من مناسبة. أيضا عرفت الجولة الأولى طرد اللاعب أولحاج من صفوف الرجاء، وهو القرار الذي كان قاسيا نوعا ما للحكم الدولي خليل الرويسي من عصبة تادلة، والذي يلعب موسمه الأخير كحكم، حيث سيتقاعد مباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي الحالي. في الجولة الثانية، قام المدربان بإقحام بدلاء على أساس ضخ دم جديد على مستوى الخطوط الأمامية بغية الوصول للشباك، وتسجيل أهداف، حيث عمد مدرب الوداد الزاكي إلى إقحام الطلحاوي مكان جويعة، وزيدون مكان أيوب سكوما والطالبي عوض يونس المنقاري، فيما لجأ مدرب الرجاء إلى إدخال اللاعب سامي تاج الدين مكان زميله نبيل مسلوب الذي تعرض لحالة إغماء بعد دخوله بديلا لعبد الصمد أوحقي في الجولة الأولى، أيضا تم إقحام سيري ديا مكان متولي. وتولت الهجومات لكلا الطرفين، لكنها لم تمنح أي أهداف، رغم إضافة الحكم لخمس دقائق كوقت بدل ضائع، ليعلن بعد ذلك الحكم الرويسي عن نهاية الديربي رقم 106 بفوز الوداد البيضاوي بهدف لاشيء، وهو مازاد من حماس مشجعيه الذين هتفوا بصوت موحد باسم الزاكي.. ويمكن القول بأن المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق بادو الزاكي ساهم بشكل كبير في ترتيب الفريق الأحمر وإعادته للسكة الصحيحة بعدما عرف الوداد تراجعا كبيرا خلال الموسم الماضي... وسيكون هذا الفوز بالنسبة للوداد شحنة قوية لخوض لقاء جيد أمام الخصم التونسي الترجي يوم السبت المقبل بالدارالبيضاء أمام جمهوره برسم ذهاب نهاية دوري أبطال العرب. ومن أسوأ ما عرفه الديربي 106، غضب الجماهير الرجاوية التي كسرت زجاج أكثر من ست حافلات بشوارع الدارالبيضاء، وهو سلوك يتنافى والأخلاق الرياضية، لأن منطق كرة القدم يقبل الفوز والهزيمة. أيضا تمت اعتقالات بصفوف جماهير الرجاء بالدائرة الأمنية العاشرة (شارع غاندي)، وذلك من خلال أعمال الشغب الذي عاد من جديد رغم أن شعارات رفعت في العديد من الملاعب الوطنية والندوات واللقاءات؟