سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الديربي 105 أمتعتنا فيه الجماهير أكثر من صاحبي العرس الوداد والرجاء بالإنضباط والتشجيع الحضاري تناقض بين ما شهدته المدرجات وبين رقم 44147 متفرج أدوا ثمن تذكرة الدخول
.. حدث رياضي استثنائي عاشته مدينة الدارالبيضاء بعد زوال الأحد بمركب محمد الخامس بإجراء (الديربي) 105 بين الغريمين، الوداد والرجاء استعدت له المدينة بكل مكوناتها الأمنية لنبذ ظاهرة الشغب والفوضى داخل وخارج فضاءات المركب التي تجندت لها كل الفعاليات من خلال حملة توعوية طيلة الأسبوع الماضي مما أضفى على أجواء هذا اللقاء (الذي حضره بالمركب أزيد من 60 ألف متفرج أدى منها 44147 ثمن تذكرة الدخول تاركة مدخولا بصندوق الوداد بلغ 1.569.700 درهم بعد خصم المصاريف) صورة حضارية تجلت في إنصراف جماهير الفريقين إلى التشجيع الصرف البعيد عن كل مظاهر الشغب والفوضى أو الإصطدامات لدرجة متميزة بينهما من خلال الهتاف المشترك باسم الفريقين، وتبادل أعلامهما على رقعة الملعب وتقاطرهما على المركب مرافقة، إلى جانب الجماهير الغير البيضاوية التي توافدت على البيضاء من مختلف المدن المغربية عبر حافلات نقل شوهدت تنزل الراغبين في حضورها بالقرب من المركب الذي فتحت أبوابه منذ الساعة 10 صباحا لتمتلئ مدرجاته عن آخرها قبل ساعتين بالحشود الجماهيرية التي هيأت لها السلطات الأمنية ظروفا تنظيمية جيدة والتي استجابت لها من جهتها بالإنضباط الذي ساد اللقاء الذي كثرت الفرضيات حول نتيجته ومن يكون المتوج فيه قبل ظهور الفريقين على أرضية الملعب بقيادة الحكم سعيد الطاهري الذي أوصله لبر الأمان بشهادة المدرب الزاكي. البداية رجاوية > كانت البداية بضغط كاسح للرجاء خلال الدقائق الأولى أفلت معها المخضرم النجاري هدفا في المتناول أمام مرمى الحارس لمياغري مما أشعر الوداديين منذ الدقيقة الثالثة بنوايا الرجاويين ليتمكنوا من تحقيق هذا الضغط إلا أن المبادرات ظلت رجاوية من خلال بناء عمليات هجومية لكل من النجاري ومسلوب وتسربات تاج الدين والزرولي في حين كان رد الوداديين عبارة عن مرتدات سريعة لكل من جويعة وبيضوضان وضربات الخطأ التي يتناوب على تنفيذها كل من دوليزال واللويسي، غير أن هذه التحركات الرجاوية منها أو الودادية ظلت مناوشات لا أقل ولا أكثر في غياب تفعيلها إلى أهداف كانت الجماهير العريضة مشتاقة إليها لرؤية الشباك تهتز، ولذلك بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل صاحت هذه الأخيرة «لا للتعادل» إحساساً منها وما ظهر من مستوى الفريقين أن شدة حذرهما يوحي بنتيجة اللقاء حتى نهايته. تحركات ودادية > رغم أن المبادرة كانت ودادية في الجولة الثانية بعد أن لوحظ اندفاع هجومي للاعبي الحمراء بعد التحركات الفعالة لكل من جويعة وسقيم وبيضوضان ومنقاري ودوليزال ورفيق عبد الصمد، إلا أن طابع التسرع وإحكام اللمسة الأخيرة كان غائباً عن أرجل اللاعبين لتنعدم جدوى تحركاتهم أمام يقظة الدفاع الرجاوي بقيادة المخضرم جريندو وكذا المرتدات السريعة للاعبي الرجاء التي أفلت حسن الطير في الدقيقة 71 إحداها أمام مرمى لمياغري ليكون مصير هذا الشوط هو التعادل بنتيجة صفرين جعلت من هذه المقابلة طعاما بدون ملح ابتلعته الجماهير الغفيرة مادام أنه إنتهى بلا غالب ولا مغلوب، وباقتناع لدى الجميع بهذه النتيجة رغم سلبيتها. إرهاصات فقط > تقنيا يمكن منح اللقاء درجة ما فوق المتوسط لاعتبار هو أنه كان خاليا من الأهداف كما أن الطابع التكتيكي والصراع الخفي بين المدربين أفقده الكثير من المستوى الذي كان الجميع يترقبه إضافة إلى الإعياء البدني الذي بدا على لاعبي الفريقين وكان له دور في نزول إيقاعه من حين لآخر إلا من بعض الارهاصات التي عرفها والتي لم تتعد تمريرات محكمة ومراوغات فنية هزت الجماهير التي شفعت لبعض أطواره التي جرت أغلبها وسط الميدان في غياب الفرص الحقيقية والعمليات المحكمة البناء لتسجيل الأهداف. من الديربي إلى الأردن وسوريا > بعد لقاء الديربي يغيب الغريمان عن البطولة في دورتها القادمة (12) ذلك أنهما سيخوضان لقاءي الإياب ضد كل من شباب الأردن بالنسبة للوداد الذي فاز ب (0/3) في الذهاب. ثم الطليعة السوري بالنسبة للرجاء الذي فاز ب(0/4) بالبيضاء.. سفر الحمراء والخضراء سيتم يوم الخميس المقبل وموعد اللقاءين يوم 23 نونبر الجاري.