حقق فارس الصحراء تعادلا مهما أمام متزعم البطولة الرجاء البيضاوي، بملعب الشيخ محمد لغظف بحضور أكثر من 15 ألف متفرج أغلبهم من محبي الرجاء البيضاوي من داخل مدينة العيون. فبعد بداية المقابلة بخمس دقائق أعلن الحكم رضوان الجيد عن ضربة جزاء للضيوف، اعترض عليها لاعبو المسيرة بشدة بداعي أن الخطأ غير موجود و أن الاعب الرجاوي افتعل السقوط، وبعد ترجمها من طرف محسن متولي إلى هدف السبق في مرمى الحارس منصور، تشنجت أعصاب لاعبي ومسيري الفريق الصحراوي، وحين تغاضى الحكم عن ضربة خطأ لأصحاب الميدان احتج جميع طاقم شباب المسيرة الموجود على دكة البدلاء، و اقتحم مساعد المدرب السملالي المامي رقعة الملعب ليصطدم برأسه ووجه الحكم الجيد ثم دفعه بقوة، ولولا تدخل المساعد الأول للحكم في المرحلة الأولى ورجال الأمن لوقع ما لا تحمد عقباه. مباشرة بعد فك النزاع ومحاولة رجال الأمن إخراج المامي هم مساعد مدرب الرجاء رضوان حجري مسرعا نحو السملالي موجها له اللوم بطريقة غير مقبولة، ليعود السملالي ويقدف بنظارتيه في وجه حجري. لكن المقابلة واصلت مجرياتها بهجمات متبادلة بين الفريقين لم تشكل أي تهديد على حارسي الفريقين، لينتهي الشوط الأول بتفوق النسور الخضر على فرسان الصحراء. ومع بداية أطوار الشوط الثاني، بدا واضحا على ملامح لاعبي شباب المسيرة أن المدرب فخر الدين رجحي قد أعطى تعليمات جديدة، غير التي ظهر بها الفريق في الشوط الأول، وبعد ارتباك واضح على مستوى دفاع الرجاوين، تم إرجاع خاطئ للكرة يستغلها عميد الفريق الصحراوي أمين الترافح ليضعها في شباك الرجاويين بتسديدة قوية أرضية عجز عن صدها حارس مرمى الرجاء البيضاوي، لتشتعل مدرجات الشيخ محمد لغظف فرحا من الجمهور القليل كقارنة مع الحضور الرجاوي، وآمن الجميع بالتعادل في ما تبقى من أطوار المباراة التي تفنن فيها مهاجمو الفريقين في إضاعة فرصها، حيث لم تجد نفعا التغييرات التي قام بها كل من رجحي و روماو، لتنتهي المقابلة بلا غالب ولا مغلوب.