أعلنت قيادة جبهة الانفصاليين أنها بصدد التحضير للاحتفال بذكرى إعلان ما يسمى «الجمهورية الصحراوية الوهمية»، بمنطقة « تفاريتي» الواقعة بالمنطقة العازلة من الصحراء المغربية و التي يحظر اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المغرب والبوليساريو تحت إشراف الأممالمتحدة تنظيم أي نشاط عسكري بها . وأكدت المصادر أن الجزائر التي يسهر كاتب الدولة في خارجيتها مساهل منذ فترة على ترتيب مخطط جديد لإخراج القيادة الانفصالية من مستنقع الارهاب الذي تورطت فيه قد تشارك في مهزلة تيفاريتي بفرقة عسكرية ترتدي ألبسة عسكرية انفصالية بغية تمويه الصحفيين و المدعوين الأجانب . يذكر أن عبد القادر مساهل الذي يتحمل مسؤولية تدبير ملف البوليساريو و الانفصاليين داخل الحكومة الجزائرية يسعى منذ أسابيع الى الاستفادة من خدمات مكتب دعاية و لوبيينغ أمريكي بغية تلميع صورة البوليساريو بعد الضربات الموجعة التي تلقتها منذ مدة . و كانت العديد من التقارير والتصريحات قد بينت وجود علاقة بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجبهة البوليساريو، وكشفت أن منطقة جنوب الصحراء التي تنشط فيها عناصر انفصالية أضحت مرتعا لانتشار شبكات الإرهاب والتهريب والاتجار في السلاح والمخدرات. وفي هذا الصدد، اتهم المغرب جبهة البوليساريو بشكل مباشر بدعم الإرهاب، بعد الإعلان عن تفكيك شبكة إرهابية مكونة من 27 فردا، عثر لديها على مخابئ للأسلحة في منطقة «أمغالا» على بعد 220 كيلومتر من العيون، كبرى المدن الصحراوية المسترجعة . كما سبق للأمن المغربي أن فكك في نهاية أكتوبر الماضي خلية تسمى «جبهة الجهاد الصحراوي» أحد أعضائها ينتمي إلى جبهة البوليساريو. وكان تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية حول أحداث العيون، الذي صدر الأسبوع الماضي، قد اتهم بدوره جبهة البوليساريو والجزائر بالعمل على زعزعة استقرار المغرب، وذلك عن طريق دعم مجموعة من المحتجين في مخيم «أكديم إزيك» بضواحي العيون، الذي أدى تدخل قوات الأمن لتفكيكه إلى مصرع 13 شخصا 11 منهم من قوات الأمن .