أعلنت "جمعية الصحراء المغربية " أول أمس الثلاثاء عن تأجيل المسيرة التي كانت تعتزم تنظيمها يوم16 مارس الجاري إلى تفاريتي معللة قرارها هذا بتراجع انفصاليي "البوليساريو" ،تحت ضغط المجتمع الدولي، عن تنظيم احتفالات مزعومة خلال الاسابيع الاخيرة في المنطقة العازلة بالصحراء المغربية. "" وأوضح رئيس الجمعية السيد رضا الطاوجني ،أمس الاربعاء في تصريح لوكالة المغرب العربي، أن هذا التراجع جاء نتيجة ضغوطات المملكة المغربية على جميع الأصعدة مضيفا أن ذلك يشكل "بكل تأكيد انتصارا للمغرب". وأشار الى أنه " بفضل ضغوطات مغربية ودولية، اضطر البوليساريو الى سحب "عتاده العسكري" وكذا الأشخاص الذين نقلهم الى تفاريتي والعودة الى تندوف من أجل تنظيم هذه الاحتفالات المزعومة" مبرزا أنه لاول مرة منذ خمس سنوات، يضطر الانفصاليون الى التراجع عن مشاريعهم. وأكد من جهة أخرى على ضرورة أن تصبح منطقة تفاريتي من جديد منطقة عازلة منزوعة السلاح كما تنص على ذلك اتفاقيات وقف إطلاق النار، واصفا تصريحات الانفصاليين بتشييد مباني في هذه المنطقة ب" الاستفزاز الإعلامي ". وكان الطاوجني قد اوضح خلال ندوة صحافية أمس بالرباط ان قرار تأجيل مسيرة تفاريتي جاء على اثر إخلاء انفصاليي البوليساريو للمنطقة وعودتهم الى قواعدهم بتندوف، مذكرا بأن عدد المتطوعين المسجلين للمشاركة في هذه المسيرة بلغ10761 شخصا،31 في المائة منهم من النساء و69 في المائة من الرجال و49 في المائة منحدرين من الاقاليم الجنوبية و73 من جنسية جزائرية و87 متطوعا من أوروبا والشرق الاوسط. وأضاف أن59 فردا من الجالية اليهودية بالمغرب و25 حزبا سياسيا و13 نقابة و67 جمعية كانت قد اعلنت مشاركتها في هذه المسيرة.