أعلنت جمعية الصحراء المغربية عن تنظيم مسيرة سلمية إنسانية إلى منطقة تفاريتي بالصحراء المغربية يوم27 يناير الجاري تحت شعار استرجاع الأراضي المغتصبة من قبل البوليساريو، وسيقيم المشاركون مخيما على بعد12 كلم عن مدينة السمارة وراء خط الدفاع. وأوضح محمد رضا الطاوجني، رئيس الجمعية، أن المسيرة سيشارك فيها 914 شخصا منهم 123 عسكري متقاعد، كما سيقوم بتغطية المسيرة 23 صحفيا مغربيا و13 صحفيا أجنبيا. وبخصوص مشاركة الأحزاب السياسية قال الطاوجني، في ندوة صحفية نظمت الثلاثاء 15 يناير 2008 بالرباط، لقد راسلنا كل الأحزاب السياسية، غير أن الحزب الوحيد الذي أبدى استعداده هو حزب الاستقلال عبر تنسيقيته في الجنوب. وعما إذا كان الطريق نحو تيقاريتي يشكل خطرا على المشاركين في المسيرة، قال الطاوجني إن السلطات المغربية رخصت للمسيرة بإخبار المشاركين أنهم في أراض مغربية وإن الدولة المغربية وعدت بتأمين سلامة المشاركين ، موضحا أن المسار الذي ستسلكه المسيرة مؤمن وخال من الألغام. وحول ما إذا كانت المسيرة ستكون سببا في اندلاع الحرب بين المغرب البوليساريو، رد الطاوجني بالقول عمليا لا يمكن لـ6000 عسكري من البوليساريو أن يواجهوا الجيش المغربي، موضحا أن الجمعية توصلت عن طريق البريد الإلكتروني برسائل تهديد من قبل خصوم الوحدة الترابية للمغرب. من جهة أخرى أشار المتحدث نفسه إلى أن تأجيل المسيرة مستبعدا لعدم تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية كما في السابق، في الوقت الذي لم تحرك ساكنا عندما قامت جبهة البوليساريو باستعراض عسكري هناك، حسب قول الطاوجني. وراسلت الجمعية العديد من الهيئات والشخصيات كالأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي بالصحراء المغربية والرئيس الجزائري، كما التقت الأسبوع الماضي مسؤولين أممين بمقر الأممالمتحدة وقدمت لهم توضيحات حول المسيرة، كما أن هيئة المونيرسو بالعيون ستقوم بتفتيش المشاركين للتاكد من عدم حملهم السلاح بسبب أن المنطقة منزوعة السلاح. وحول الإمكانيات المادية المرصودة لهذه المسيرة، أبرز رئيس الجمعية أنه تم الاعتماد على الإمكانيات الذاتية عبر تطوع العديد من رجال الأعمال، مشيرا إلى أن المسيرة ستستخدم 12 شاحنة و127 سيارة رباعية الدفع. يذكر أن جمعية الصحراء المغربية سبق أن أجلت مسيرة كانت تنوي القيام بها خلال شهر فبراير الماضي بعد أن أخبرتها الولاياتالمتحدةالأمريكية عن طريق سفارتها بالرباط أن الزيارة تشكل خطرا على الوفد المشارك، كما علمت الجمعية حينها بقيام انفصاليي البوليساريو بزرع عشرات الألغام المضادة للأشخاص في ما لا يقل عن أربعة طرق تبعد بنحو عشرين كيلومترا عن الجدار الأمني المغربي باتجاه تيفاريتي.