الرباط / أحمد القايد - قال خالد الناصري، وزير الاتصال، إن الحكومة المغربية تضمن الحريات الفردية في التعبير والتنقل، داخل كافة التراب المغربي، بما فيه منطقة تفاريتي، وتعتبر نفسها حامية لهذه الحقوق المكتسبة. وأوضح الناصري، الذي كان يتحدث مساء أول أمس، في مؤتمر صحافي، عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي بالرباط، أنه مادامت الصحراء مغربية، فإن الجمعية التي تود القيام بمسيرة في اتجاه تفاريتي لها الحق في ذلك، مادامت الحدود المغربية تقف عند موريتانيا والجزائر، وليس عند خط الدفاع العسكري. وأكد الناصري أن هناك من يعتقد عن خطأ أن حدود المغرب الترابية تقف عند خط الدفاع، وإذا ما اطلع على الخرائط الموجودة في العالم سيجد أن حدود المغرب تقف عند الجزائر وموريتانيا، وأن خط الدفاع بني لصد الهجمات التي كانت تقوم بها جبهة البوليساريو قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار سنة 1991، مشيرا إلى أن البوليساريو هي من خرقت الحدود بتنظيمها مؤتمرا تضمن كل شيء إلا الديمقراطية. وقال الناصري إن المغرب مرتاح لما قام به أثناء إجراء المفاوضات في مانهاست، لأنه وضع مقترحا ديمقراطيا يتمثل في تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء، في ظل سيادة المغرب، وذلك بحسن نية وبدون شروط، خلافا للطرف الآخر الذي، قبل أن يحضر الجولة الثالثة من المفاوضات من أجل إحلال السلام، أعلن أنه سيعود إلى حمل السلاح، وأطلق نيرانه الإعلامية وكأنه دخل فعلا الحرب، وهو ما رأى فيه المهتمون ازدواجية في خطاب جبهة البوليساريو. وكانت جمعية الصحراء المغربية، برئاسة محمد رضا الطاوجني، قررت القيام بمسيرة سلمية في اتجاه تفاريتي، بحضور صحافيين مغاربة وأجانب، رغم إعلان جبهة البوليساريو، أنها ستتصدى بالقوة والسلاح لأي مغربي. وسترافق انطلاقة المسيرة عناصر من قوات المينورسو، لتفتيش المشاركين، حتى تتأكد أن لا أحد منهم يحمل السلاح، لأن منطقة تفاريتي تعد منطقة منزوعة السلاح وفق القرار الأممي الصادر سنة 1991.