يشارك 123 عسكريا سابقا من ضمنهم مختصون في الألغام في المسيرة السلمية التي تنظمها جمعية الصحراء المغربية إلى منطقة تيفاريتي لتحريرها من البوليساريو، التي نظمت بها مؤتمرها في دجنبر الماضي وستنطلق المسيرة فجر يوم 27 من الشهر الجاري من مدينة السمارة على أن يلتحق كل المشاركين بالمسيرة في 25 من الشهر نفسه، ومن المنتظر أن يتجاوز عدد المشاركين 2272 من ضمنهم 13 صحافي 13 أجنبي. "" ولحد الآن تم تسجيل 912 مشاركا، وخصصت 127 سيارة الدفع الرباعي لهذه المسيرة بالإضافة إلى 12 شاحنة ممنوحة مجانا من أحد الشركات وتتكلف بتزويدها بالوقود شخصية معروفة في أكادير وسيكون شعار المسيرة استرجاع الأراضي المغربية، كما تطوع أشخاص من الدارالبيضاء وأعيان الأقاليم الجنوبية بالقياطن بالإضافة إلى مساعدة ومساهمة مجموعة من رجال الأعمال في تمويل مستلزمات هذه المسيرة، ويتم الاستعانة بخرائط ورقية و GPRS . وقال رئيس جمعية الصحراء المغربية محمد رضا الطاوجني لدينا مراسلة إلى وزير الداخلية وتلقينا جوابا شفويا جاء فيها "إنكم في أراضيكم فتوكلوا على الله"، وأضاف أن الدولة تعهدت بتأمين أمن المشاركين وأنهم تلقوا ضمانات بأن أي جهة لا يمكن أن تعترض مسارهم وأنه أي تدخل عسكري من جهة البوليساريو ستواجهه الدولة المغربية بالمرصاد، كما أضاف أنه راسل الأحزاب و الجمعيات، وأن الحزب الوحيد الذي استجاب هو حزب الاستقلال عن طريق تنسيقيته في الجنوب. ومن الجهات التي ساعدت ماديا في المسيرة قال الطاوجني، أخذنا القياطين من أشخاص من الدارالبيضاء وأعيان الأقاليم الجنوبية، كما أن وكالات أسفار من أكادير تطوعت بنقل الصحافيين من الدارالبيضاء إلى العيون وبخصوص نقلهم من العيون إلى السمارة يتكلف به أعضاء الجمعية. وعن المدة التي ستستغرقها هذه المسيرة أكد أنه لا توجد مدة محددة وأضاف أن منطقة تيفاريتي منطقة منزوعة السلاح، وأن جمعيته راسلت الأممالمتحدة وكان لديهم اقتراح مرافقة أعضاء المينورسو، وأضاف إن المسيرة أجلت مرتين وأن هذه المرة لن تؤجل ولا يمكن لأحد أن يمنعها إلا السلطة المغربية. ومن جهة أخرى، اعتبر أن عدد جنود البوليساريو لا يتجاوز 5000 جندي "شيبانيين" على حد وصفه وأنه عمليا لا قدر الله ونشبت حرب فإنهم لن يستطيعوا الصمود أمام الجيش المغربي المجهز بأحدث التقنيات، وأضاف أن الطريق مؤمنة وتمر فيها المونورسو وليس فيها الألغام، وانه للاحتياط فقط تمت الاستعانة بجنود متقاعدين لو حدث مشكل، كما أكد على مشاركة جمعية من الدنمارك لخبرتها في هذا المجال. وعن التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها هذه المسيرة، قال توصلنا ببعضها عبر الإيميل، بالإضافة إلى تهديدات ممثل البوليساريو بالجزائر من خلال تصريحاته للصحافة.