تتجه جمعية مغربية في 27 يناير إلى تنظيم "مسيرة سلمية لاستعادة" تيفاريتي، إحدى مدن الصحراء المغربية التي نظمت جبهة البوليساريو مؤتمرها فيها منتصف دجنبر الماضي. وقال رئيس جمعية الصحراء المغربية محمد رضا الطاوجني أمس الثلاثاء في الرباط في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية "سننظم مسيرة لنستعيد في شكل سلمي ونهائي هذه الأرض الموجودة في المنطقة المنزوعة السلاح حيث يضاعف انفصاليو البوليساريو الاستفزازات". وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن دفعة أولى من 912 شخصا بينهم جنود مغاربة سابقون ستتوجه فجر 27 من هذا الشهر إلى تيفاريتي. "" وتقع تيفاريتي في منطقة من الصحراء تعتبرها الحكومة المغربية "منطقة عازلة" وجبهة البوليساريو "منطقة محررة"، أي بين الجدار الأمني العزل والممتد لمسافة 2720 كيلومترا والذي أقامه المغرب في الثمانينات لصد هجمات مقاتلي الجبهة والحدود مع الجزائر. وأضاف الطاوجني "سنقيم في هذه المنطقة نهائيا وسينضم إلينا ألاف من المغاربة". وأوضح أن "السلطات المغربية منحتنا بركتها ووعدت بالدفاع عنا إذا هاجمتنا البوليساريو عسكريا"، لافتا إلى انه ابلغ قوة الأممالمتحدة المكلفة مراقبة وقف اطلاق النار بين المغرب والبوليساريو منذ 1991. وأعلنت جمعية الصحراء المغربية مرارا خلال العامين الأخيرين أنها تريد التوجه الى تيفاريتي، لكنها لم تقم بذلك. وضم المغرب الصحراء عام 1975 بعدما كانت مستعمرة اسبانية. وتطالب جبهة البوليساريو باستقلال هذه الأرض بدعم من الجزائر.