اعلن مسؤولون في الشرطة عن اصابة سبعة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر الشرطة الرئيسي، في العاصمة الباكستانية ، اسلام اباد, موضحين ان التقارير الاولية عن سقوط ثمانية قتلى ، لم تكن صحيحة. واوضح احسان خان ، الضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس، ان الهجوم لم يخلف سوى سبعة جرحى، موضحا ""حالفنا الحظ لان كافة عناصر الشرطة تقريبا كانوا يتولون حماية الدورة البرلمانية"". واعلن قائد شرطة اسلام اباد ، اصغر قردزي، ""لم يسقط اي قتيل ، ونظن انه اعتداء انتحاري"". واوضح احسان خان ان ""فريق كومندوس من الشرطة غادر المبنى المدمر لحظات قبل الانفجار ، ووقع غموض في المعلومات الاولى حول الضحايا، لكننا عثرنا عليهم جميعا"". واستهدف الاعتداء مقر الشرطة الرئيسي في احد احياء ضواحي غرب اسلام اباد ، يشمل مركز تدريب، ومنازل عائلات ضباط. ويعمل او يقيم هناك الالاف من عناصر الشرطة. وتعاني باكستان من سلسلة غير مسبوقة من هجمات يشنها موالون ل«القاعدة»، اسفرت عن سقوط1300 قتيل في مختلف انحاء البلاد منذ سنة ونيف. ومنذ شهرين، يشن الجيش هجوما واسع النطاق على المناطق القبلية في شمال غرب البلاد، عند الحدود الافغانية ، حيث استعاد تنظيم «القاعدة »و«طالبان» الافغانية قواهما. ويجمع الخبراء على ان المنطقة القبلية تحولت الى ""جبهة جديدة في الحرب على المتطرفين "" ، ويقصف الجيش الاميركي ، الذي يقاتل «طالبان »الافغانية يوميا تقريبا ، صواريخ تستهدف مقاتلي «القاعدة» في تلك المناطق، مثيرا غضب اسلام اباد التي تحتج عبثا. وقررت حكومة باكستان, القوة العسكرية النووية الوحيدة في العالم الاسلامي, نزولا عند ضغط شديد من واشنطن حليفتها الاساسية في ""الحرب على الارهاب"", تكثيف مكافحتها الخطر الارهابي. وياتي هذا الاعتداء تحديدا عندما كان كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين يجيبون بشكل غير معهود في ذلك البلد, على اسئلة النواب والحكومة المجتمعين في البرلمان الذي شددت من حوله التدابير الامنية في قلب العاصمة. وخلال اخر اجتماع على هذا المستوى بالبرلمان، في العشرين من شتنبر الماضي, اجتاح اعتداء بشاحنة مفخخة فندق ماريوت مخلفا ستين قتيلا.