ودّع اللاعب محمد زريدة مكونات نادي الرجاء الرياضي برسالة مؤثرة، مستذكرا رحلته منذ أن كان مشجعا يحلم بارتداء القميص الأخضر، مؤكداً أن النادي كان له فضل كبير عليه وأنه سيظل جزءًا من هويته. ووجه اللاعب زريدة رسالة وداعية إلى مكونات الرجاء الرياضي بعد انتقاله إلى الاتحاد الليبي خلال فترة الانتقالات الشتوية. وجاء في رسالة زريدة: "اليوم، وأنا أقف على أعتاب هذه اللحظة الصعبة، لا أستطيع إلا أن أتذكر كل خطوة، وكل لحظة عشتها مع هذا الفريق العظيم. لحظة وداع قد تكون مليئة بالحزن، لكنها تحمل في طياتها ذكريات لا تنسى. فمنذ أن كنت في المدرجات أحلم بأن أكون يوما جزءا من هذا النادي الكبير، إلى تدرجي بين الفئات السنية، ثم وصولي إلى الفريق الأول، كان كل شيء بمثابة حلم تحقق". وأضاف: "لقد كانت هذه الرحلة طويلة ومليئة بالتحديات، لكنني كنت دائما مدفوعا بحبي لهذا الفريق ورغبتي في تحقيق النجاح معه. كل مباراة، كل فوز، وكل بطولة حققناها، كانت لحظات من الفخر لا تنسى، عشتها مع زملائي الذين كانوا ولا يزالون بمثابة عائلتي". وتابع اللاعب حديثه قائلا: "لن أنسى أبدا فضل النادي علي، فهو لم يكن مجرد مكان ألعب فيه، بل كان بيتي ووطني، والمصدر الأكبر لدعمي. محبتكم، جماهير الرجاء، كانت أكبر دافع لي في كل لحظة، وسأظل أعتز بهذه الذكريات طوال حياتي. شكرًا لكل من دعمني، من إدارة ومدربين وزملاء وجماهير". واختتم زريدة رسالته بكلمات مؤثرة: "اليوم، ورغم أنني أغادر، أؤكد أن الرجاء سيظل في قلبي إلى الأبد، فهو ليس مجرد ناد، بل جزء من هويتي ومسيرتي، وذكرى لن تُمحى أبدا. هذا ليس وداعا، بل لقاء دائم في قلوبنا، لأن الرجاء سيبقى دائما منزلي وجزءا من حياتي. إلى الملتقى، لكم مني كل الحب والتقدير".