قالت الصحف اللبنانية أن المحادثات اللبنانية الأمريكية ، التي جرت ببيروت، توجت بإبرام ثلاث اتفاقيات بقيمة63 مليون دولار كهبات للجيش اللبناني. وأبرزت الصحف أن المحادثات ضمت مسؤولين لبنانيين ، من ضمنهم وزير الدفاع الوطني الياس المر, وقائد الجيش العماد جان قهوجي ، وضباطا كبارا في الجيش, وعن الجانب الأمريكي مساعدة وزير الدفاع الامريكي لشؤون الأمن الدولي، ماري بث لونغ ، ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط ، ديفيد هيل، والسفيرة الأمريكية، ميشيل سيسون ، وضباط مكتب التعاون الدفاعي الأمريكي في لبنان. وأشارت المصادر ذاتها ، نقلا عن بيان مشترك صدر عقب المباحثات, إلى أن الطرفين أبرما ثلاث إتفاقيات بقيمة63 مليون دولار كهبات للجيش اللبناني لتأمين اتصالات أمنية وذخيرة وأسلحة لوحدات المشاة على أن تتولى وزارة الدفاع الأمريكية مهام تدريب الجيش اللبناني وتجهيزه وفق برنامج تدريبي تقني - عسكري يستمر5 سنوات, ومنحه مروحيات من طراز(كوبرا) على أن يتوجه وفد عسكري لبناني الى عمان للاطلاع على وضع هذه المروحيات وخصائصها ومميزاتها ووجهات استعمالها, ويحدد في ضوء هذه الزيارة برامج تدريب الطيارين اللبنانيين على المروحيات. وأضافت المصادر أن الاتفاق يقضي بتعزيز قدرات الجيش في مختلف الأسلحة ، وعلى تنوعها ""لمكافحة الإرهاب"" والعمل لاحقا على إعداد تقييم سنوي لحاجيات الجيش المرتقبة. ومما جاء في البيان المشترك أنه تم تشكيل لجنة عسكرية لبنانية - أمريكية مشتركة لتنظيم العلاقة بين الطرفين, حيث قرنت واشنطن هذه الخطوة بابداء "" قلقها من تحركات القوات السورية قرب الحدود اللبنانية الشمالية "". وتميزت المباحثات المكثفة ، حسب البيان- بتقديم الجانب الأمريكي ""للرؤية الاستراتيجية والتحديات التي تشهدتها المنطقة ، والمساعدات الأمريكية الممكن تقديمها الى الجيش اللبناني "" فيما قدم الجانب اللبناني"" تصوره عن تسليح الجيش وتطوير قدراته"". من ناحية أخرى ، اعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من تحركات القوات السورية قرب الحدود اللبنانية الشمالية ، محذرة من انه يجب ان لا يستخدم الاعتداء، الذي ضرب دمشق مؤخرا ، ""ذريعة"" للتدخل في الشؤون اللبنانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ، روبرت وود ، في تصريح صحافي، ""اننا قلقون من هذه التعزيزات العسكرية على طول الحدود"". واضاف ""نخشى من ان تؤدي الى مزيد من التدخل السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية"". وحسب الجيش اللبناني, فقد نشر حوالى10 الاف جندي من القوات الخاصة السورية في منطقة العبودية على حدود سوريا مع شمال لبنان. وفي28 شتنبر, نقلت وكالة الانباء السورية عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله ، ""ان شمال لبنان بات قاعدة حقيقية للتطرف تشكل خطرا على سوريا"", وذلك عشية الاعتداء الذي ادى الى مقتل خمسة اشخاص في طرابلس (شمال لبنان) وغداة اعتداء دمشق الذي اسفر عن مقتل17 شخصا.