بدعوة من فدرالية النقابات الصينية وفي إطار تطوير علاقات التعاون مع النقابات الدولية، شارك الأخ ملود أعزابة، عضو اللجنة الوطنية لخبراء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وعضو الجامعة الوطنية للطاقة والمعادن في المناظرة التي نظمتها فدرالية النقابات الصينية ما بين 25 أكتوبر و3 نونبر 2010 ببكين تحت عنوان : «الإستراتيجيات النقابية في خضم ما بعد الأزمة المالية العالمية». كما ساهم الأخ ملود أعزابة بتقديم ورقة تم توزيعها على جميع المناظرين وتتعلق بعواقب الأزمة الإقتصادية بالمغرب والإستراتيجية المزمع إتباعها من طرف الاتحاد العام للشغالين بالمغرب قصد التوفيق بين التنمية المستدامة والحفاظ على مناصب الشغل في ما يسمى مرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية. ولقد تناولت هذه المناظرة التي ترمي إلى تقوية علاقة التعاون بين النقابات الصينية والإفريقية عدة نقط من أهمها التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الإفريقية، الجوانب التنظيمية والمؤسساتية للنقابات الصينية، الاستشارة لوضعية الأجرة من طرف النقابات الصينية وتطبيق وتطوير ميكانزمات التفاوض الجماعي في الشركات والمقاولات الصينية. كما تمت الإشارة والتذكير بأهمية التفاوض والتحاور في إصلاح المنهجية النقابية واخذ النقابات الصينية كمثل يحتدا به لتطوير العمل النقابي بالدول الإفريقية. ولن يتأتى هدا إلى إدا تم الأخذ بعين الاعتبار مدا اختلاف الثقافات وكذلك الفرق بين حجم ومكانة النقابات الصينية في المشهد السياسي للبلاد. وفعلا فالنقابات الصينية التي وصل عدد المنخرطين بها إلى 226 مليون منخرط ومنخرطة في نهاية سنة 2009 ونسبة الانخراط 78.5 %، دخلت مرحلة جديدة ومتقدمة من العمل والإبداع معتمدة في دلك على أسلوب العمل الدائم التطور. إن هده المقاربة الجديدة والفعالة في العمل النقابي هي التي جعلت النقابات في جميع ربوع العالم تهتم بما يقع اليوم في الصين. وعلى جانب هذه المناظرة قام ممثلو النقابات الإفريقية بزيارة مقر قصر الشعب حيث تم استقبالهم من طرف السيد Wang Zhaoguo نائب رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية (البرلمان) الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس فدرالية النقابات الصينية.