يوم تاريخي ذلك الذي عرفه الحي الجامعي بسطات يوم الجمعة 23 أكتوبر 2009 بعد قرار الانسحاب الجماعي لشغيلة الحي الجامعي من الكدش، وتعزيزها لصفوف الفدرالية الديمقراطية للشغل. هذا الالتحاق الجماعي تم خلال الجمع العام برحاب الحي الجامعي تحت إشراف الإخوة السالك إدريس، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم ف-د-ش وأحمد الوريغي أمين مال المكتب الجهوي. وقد افتتح اللقاء بكلمة الأخ المصطفى بلقزبور عن اللجنة التحضيرية، تطرق فيها إلى كون قرار تأسيس الفرع المحلي الفيدرالي بالحي الجامعي بسطات لم يكن وليد الصدفة، أو نتيجة حسابات ضيقة مغلوطة وإنما جاء لكون النقابة الوطنية للتعليم ف-د-ش تعتبر الإطار الملائم لتأطير العمل النقابي وللدفاع عن الحقوق المشروعة لكافة الشغيلة، بمنهجية حداثية تتوخى الحوار والإشراك كقوة اقتراحية، مضيفا بأن اختيار الفدرالية الديمقراطية للشغل يندرج أيضا في إطار الديناميكية التي عرفها المشهد النقابي خاصة بعد 2003 ، حيث تعالت أصوات حركة تصحيحية عرفت بالبديل النقابي لتصبح بعد المؤتمر التأسيسي، الفدرالية الديمقراطية للشغل. بعد ذلك تناول الكلمة عضو المكتب الوطني الأخ السالك إدريس الذي اعتبر بأن هذا الجمع العام هو حدث تاريخي بامتياز، حيث أن اختيار الشغيلة الالتحاق بالنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل يتزامن مع حدثين هامين، الأول يتعلق بوضع الاحتقان والتذمر الذي تعيشه شغيلة قطاع التعليم وهو الوضع الذي دفع النقابات الأكثر تمثيلية، النقابة الوطنية للتعليم(ف.د.ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا.و.ش.م) والجامعة الحرة للتعليم (.ع.ش.م) والجامعة الوطنية للتعليم(ا.م.ش) لخوض إضراب وطني يوم الخميس 29 أكتوبر 2009. أما الحدث الثاني فيتجلى في النتائج التي حصلت عليها النقابة الوطنية للتعليم الفدش في الانتخابات الأخيرة ، والمتعلقة باللجن الثنائية والتي ترجمة بالملموس العمل النقابي الجاد والمسؤول، والمصداقية التي تتمتع بها النقابة الوطنية للتعليم داخل أوساط الشغيلة وذلك مند سنة 1965 تاريخ التأسيس. وقد اختتم كلمته بتوجيه نداء إلى فرع الحي الجامعي الذي سيتحمل المسؤولية بأن يكون لصيقا بهموم الشغيلة، وأن المسؤولية هي تكليف وأن يعتمد على الحوار والإشراك من أجل حل المشاكل، إن على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني ، مؤكدا على كون باب الحوار والتواصل مع المكتب الوطني يظل مفتوحا أمام كل الشغيلة، خدمة لترسيخ عمل نقابي شريف ونبيل يضمن الحقوق المشروعة للجميع. بعد ذلك تم المرور إلى عملية تأسيس المكتب المحلي، حيث أفرزت عملية الانتخاب السري ، انتخاب مكتب يتكون من 7 أفراد، وبأسلوب حضاري وتوافقي تم توزيع المهام بينهم، حيث جاءت التشكيلة كالتالي: الكاتب العام: عبدالرحمان سيف نائبه: المصطفى بلقزبور أمينة المال: فاطمة بسيباس نائبها: عبدالعزيز رحيمي المقرر: فهد منتصر مستشارة مكلفة بالإعلام والتواصل: نجاة جرموني مستشار مكلف بالعلاقات العامة: المصطفى بلخدير. وبعد انتخابه كاتبا عاما، صرح الأخ عبدالرحمان سيف باعتزازه بالانخراط في صفوف الفدرالية الديمقراطية للشغل كبديل نقابي حداثي، وأن انسحابه من الكدش (التي ترشح باسمها وفاز بمقعد في الانتخابات الأخيرة فئة التقنيين) جاء نتيجة الانزلاقات الخطيرة التي تم رصدها في الآونة الأخيرة، والمتمثلة في تغليب المصلحة الشخصية لبعض الأعضاء عن المصلحة العامة للشغيلة، مما أدى إلى تمييع العمل النقابي بالحي الجامعي، مضيفا بأن قرار الانضمام إلى الفدرالية جاء بناء على رغبة جماعية لعدد من الموظفين من أجل تخليق الحقل النقابي داخل الحي الجامعي، والدفاع عن الحقوق المشروعة لكافة الشغيلة.