نقلاً عن جريدة (أُوروباسُورْ) الصادرة بتاريخ 28/8/08 فإن عناصر الحرس المدني المكلفين بمراقبة الحدود الوهمية الفاصلة ما بين سبتة السليبة والوطن الأم، تدخلت الأسبوع الماضي، لافتكاك طفل حراك من جنوب الصحراء، بعد بقائه معلقاً في الأسلاك المسننة المنتصبة على امتداد الحواجز الشائكة المقامة منذ أحداث الاقتحام المأساوية في شتنبر 2005. الطفل الحراك الذي يصل عمره (15) سنة، حاول التسلل عبر الأسلاك المسننة والحادة، بعدما كان مختبئاً بأدغال غابة بَلْيونَشْ. غير أنه لم يتمكن من تجاوزها، بسبب الجروح الغائرة التي أصابت يديه ورجليه، ليبقى هناك معلقاً، إلى حين انطلاق صفارات الإنذار الاليكترونية، وتحديد الموقع أوتوماتيكياً، وتدخل عناصر الحرس المدني بواسطة السلاليم، وانتشال الطفل من (المصيدة!) المعلقة..!. وبما أن الحراك عمرياً يدخل في خانة الأحداث المحميين قانوناً، فقد تم نقله أولاً إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضروية، ثم إحالته على مركز الأحداث المخصص للأحداث غير المرافقين. وقد سجلت نفس الجريدة الإسبانية، فعالية المغرب في مواجهته لعمليات التسلل التي كان يقوم بها الحراكة الأفارقة، عبر الشريط الحدودي الوهمي الفاصل ما بين الوطن الأم وسبتة السليبة..