بعد البلاغ الصادر عن فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان والمنشور مؤخرا بجريدة «العلم» بخصوص الأحداث الدامية التي شهدها المعبر الحدودي باب سبتةالمحتلة، والتي خلفت العديد من الجرحى خاصة في صفوف النساء الممتهنات لمهنة التهريب اللواتي تم نقلهن على وجه الاستعجال الى المستشفى المحلي للصليب الأحمر بسبتة السليبة. علمنا من مصادر عليمة بسبتةالمحتلة ان القيادة العامة للحرس المدني الاسباني منكبة هذه الأيام على دراسة ملف التغييرات التي ستطال أطر وضباط الحرس المدني الاسباني المرابط بالمعبر الحدودي باب سبتة السليبة، على خلفية التقرير الذي أعده والأعضاء الستة للجنة التفتيش المركزية الذين حلوا بداية الأسبوع الماضي بالثغر المحتل، وأجروا اجتماعات مطولة مع عناصر القيادة المحلية للحرس المدني الاسباني، كما تفقدوا وضعية المعبر الحدودي وعمليات تهريب السلع والبضائع من طرف ممتهني التهريب القوتي والمعيشي. وأصدروا تعليمات صارمة الى عناصر الحرس المدني الاسباني المحلي، تحث على تجنب الاصطدام مع الممتهنين للتهريب واستعمال العنف في حقهم وإذلالهم وإهانتهم، واحترام كرامتهم وحقوقهم الانسانية طبقا للمواثيق الدولية. وحسب الأخبار الواردة أمس من المعبر الحدودي باب سبتة فإن المواطنين المغاربة القاصدين مدينة سبتة السليبة لاحظوا تغير سلوكات وتعاملات رجال الحرس المدني معهم، حيث أصبح يتم تنظيم الطوابير بشكل إنساني وبدون استعمال لغة البطش والإذلال أواستعمال لغة الخشب والعصي. وهذا تطور إيجابي لامتصاص غضب المغاربة والحد من حالات التذمر التي تسودهم.