لقيت سيدتين من جنسية مغربية (بشرى والزهرة) حتفهما اختناقا فيما أصيب عشرين شخصا بجروح في ازدحام شديد عند باب العبور سبتةالمحتلة، صباح يوم الإثنين 25 ماي 2009، على الساعة العاشرة. مجلة طنجة نيوز عاينت مكان الحادث، بعد زوال اليوم الاثنين، حيث لوحظ انتشار واسع لفرق أمنية مغربية وإسبانية في الحدود تخوفا من ردود فعل من طرف المغاربة الذين يمارسون تهريب البضائع كرد فعل على وفاة السيدتين. ومن المتوقع إغلاق المعبر غدا الثلاثاء في وجه حركة التهريب تفاديا لوقوع احتجاجات. وجاء على لسان مندوبية الحكومة الاسبانية أن ازدحاما كبيرا وقع في الحدود الفاصلة بين المغرب وسبتة وبالضبط عند المعبر المسمى "بيوتس" والذي يستعمله المغاربة في نقل البضائع نحو المغرب، وخلف مقتل امرأتين اختناقا وإصابة عشرين شخصا بجروح وكذلك أربعة من قوات الشرطة الإسبانية. وأصدرت نقابة الشرطة الاسبانية بيانا تؤكد فيه أن ما وقع كان منتظرا لأن مندوبية الحكومة في سبتة رفضت إغلاق هذا المعبر الذي لا يتناسب وحركة مرور البضائع والأشخاص وأن أفراد الشرطة لا يستطيعون نهائيا الحكم في عملية العبور. ومن جهة أخرى، أصدرت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان فرع تطوان، بيانا ترحمت فيه على الضحايا ونددت بالإجراءات التي تتخذها السلطات الاسبانية في التضييق على المغاربة الذين يمارسون التهريب والتي تخلف جرحى وخلفت أمس ضحايا. وطالبت الجمعية بفتح تحقيق في هذا الشأن. محمد النكري من باب سبتةالمحتلة فيديو من مكان الحادث