لقيت سيدتان مغربيتان حتفهما وأصيب عشرات آخرون من بينهم 20 في حالة خطيرة في حادث ناجم عن التدافع والازدحام كان الجانب الاسباني من بيوتيز الحدودي بسبتةالمحتلة صبيحةأمس الاثنين مسرحا له. وأفاد شهود عيان أن التدافع العنيف لمئات من الأشخاص من ممتهني التهريب المعيشي بالمعبر المذكور وقع في حدود الساعة التاسعة و45 دقيقة بعد لجوء قوات الشرطة الاسبانية إلى استعمال الهراوات لتفريق المد البشري الذي كان يحاول عبور المركز الحدودي و المشكل أساسا من حمالي السلع المهربة. وذكر مراسل جريدة القدس العربي في مدريد أن إسبانيا والمغرب نشرتا قوات أمنية هائلة في الحدود تخوفا من ردود فعل من طرف المغاربة الذين يمارسون تهريب البضائع كرد فعل على وفاة السيدتين. ومن المتوقع إغلاق المعبر اليوم الثلاثاء في وجه حركة التهريب تفاديا لوقوع احتجاجات. وأصدرت نقابة الشرطة الاسبانية بيانا تؤكد فيه أن ما وقع كان منتظرا لأن مندوبية الحكومة في سبتةالمحتلةرفضت إغلاق هذا المعبر الذي لا يتناسب وحركة مرور البضائع والأشخاص وأن أفراد الشرطة لا يستطيعون نهائيا التحكم في عملية العبور. ومن جهة أخرى، أصدرت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في تطوان ، بيانا ترحمت فيه على الضحايا ونددت بالإجراءات التي تتخذها السلطات الاسبانية في التضييق على المغاربة الذين يمارسون التهريب والتي تخلف جرحى وخلفت أمس ضحايا. وطالبت الجمعية بفتح تحقيق في هذا الشأن. ويتوجه الآلاف من المغاربة سكان المناطق القريبة من سبتةالمحتلة إلى داخل المدينة للاشتغال في التهريب طوال الأسبوع باستثناء أيام الجمعة والسبت والأحد. وتشمل السلع المهربة مواد غذائية بسيطة ومواد تجميل وعطورا وملابس في الغالب ذات جودة متدنية. وتعيش المئات من الأسر المغربية الفقيرة في تطوان والمناطق القريبة من هذه التجارة المعيشية لمواجهة متطلبات الحياة اليومية. وتستفيد سبتةالمحتلة من وضعها كمنطقة تجارية حرة معفاة من الضرائب تعيش بالأساس من التهريب مع المغرب. كما أنها لا تتوفر على أنشطة اقتصادية هامة كالسياحة أو الصناعة بينما يقول المغرب أن تجارة التهريب التي تنشط على الحدود بين سبتة ومليلية المحتلتين وعلى الحدودالشرقية تكلفه خسائر تقدر بربع مليار درهم سنويا. فيديو الحادثة