فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان يطالب بالتدخل العاجل للحد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تسود المغاربة المتجهين إلى سبتةالمحتلة حالة من التذمر نتيجة تعرضهم يوميا إلى أنواع مختلفة من الإهانات والاستفزازات والاعتداءات الماسة بحقوقهم الإنسانية وبكرامتهم وبوطنيتهم من طرف المصالح الأمنية الإسبانية بالمعبر الحدودي، التي تنتهج سياسة البطش والإذلال خاصة في حق الممتهنين للتهريب المعيشي والقوتي، وتستعمل في حقهم لغة الخشب والعصي. وشهد المركز الحدودي باب سبتة خلال الأيام القليلة الماضية حوادث مؤلمة وخطيرة، أدت إلى إصابة امرأة تم نقلها على وجه السرعة إلى غرفة الإنعاش بالمستشفى المحلي بسبتةالمحتلة، كما أصيب ستة نساء بجروح خطيرة استدعت نقلهن إلى نفس المستشفى. وأفادت مصادر مطلعة من الحدود الوهمية أن وفدا من الشرطة المغربية تابع لولاية أمن تطوان توجه إلى داخل الأراضي المحتلة لمعاينة الضحايا المصابين. وفي نفس السياق، وعقب هذه الأحداث مباشرة، أصدر مكتب فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان بلاغا شديد اللهجة، استنكر من خلاله الاعتداءات المتعددة .. والانتهاكات الجسيمة للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان من طرف عناصر الحرس المدني الاسباني على وجه الخصوص وسلطات الاحتلال بالمركز الحدودي على المغاربة القاصدين لمدينة سبتةالمحتلة، والتي تنم عن الحقد الدفين للاسبان اتجاه المغاربة. وطالب البلاغ الجهات المعنية المسؤولة إلى فتح تحقيق في الخروقات التي يعرفها المعبر الحدودي وبالتدخل العاجل للحد من بطش وسلوكات رجال الحرس الاسباني. ويجدر الذكر بأن السلطات الإسبانية بالمركز الحدودي فرضت أخيراً على المغاربة القاطنين بسبتةالمحتلة والمتوجهين إلى مدينة الفنيدق ختم جوازات السفر، وهو إجراء جديد يكشف عن السياسة الجديدة للاحتلال الإسباني بالثغر المحتل. ولايزال المغاربة المتجهون إلى سبتةالمحتلة يتذكرون حادث تمزيق جواز سفر أحد المواطنين من طرف رجل أمن إسباني أمام انظار الجميع، كما لايزالون يتذكرون حادث الاعتداء الذي تعرض له أحد المغاربة من طرف شرطي إسباني فقد على إثره طاقم أسنانه. تبقى الإشارة في الختام إلى أنه تشاهد يوميا حالات الضرب والاعتداء على المواطنين والمواطنات المغاربة من طرف السلطات الاسبانية، إضافة إلى عمليات إتلاف وتمزيق بعض الرموز الوطنية كالعملة المغربية وجوازات السفر.