عقد المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان اجتماعا استعرض خلاله عددا من القضايا المتصلة بملف حقوق الإنسان. واستنكر المكتب المركزي سلسلة الاعتقالات والمحاكمة التي تعرض لها مجموعة من التلاميذ بمنطقة فكيك من طرف السلطات الجزائرية بعدما كانوا بصطادون السمك بواد في المنطقة الحدودية بين المغرب والجزائر قرب مدينة فكيك، وطالب المكتب المركزي بإطلاق سراح هؤلاء التلاميذ الذين لايزالون معتقلين رغم الحكم عليهم بالبراءة وذلك لعدم تأديتهم الغرامة المحكوم بها عليهم. كما يطالب الدولة الجزائرية بوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة بهذه المنطقة والتي تتخذ أشكالا مختلفة من اعتقالات ومحاكمات وحجز الماشية وغيرها. وجدد بنفس المناسبة الدعوة إلى فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر ووضع حد للعديد من المآسي الإنسانية التي تعيشها الأسر المغربية والجزائرية بالمناطق الحدودية بسبب هذا الإغلاق. وعبر المكتب المركزي عن قلقه مما يتعرض له المهاجرون المغاربة بإسبانيا من اعتقالات منظمة وترحيل جماعي، مطالبا السلطات الإسبانية بتوقيف هذه الانتهاكات التي تستهدف المغاربة بشكل خاص والتي تتعارض مع القيم الإنسانية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، كما يطالب الدولة المغربية بتحمل كامل مسؤولياتها في توفير شروط العيش الكريم لمواطنيها. ويطالب الاتحاد الأروبي بتغيير سياسة في مجال الهجرة انسجاما مع الاتفاقية الدولية بشأن حماية حقوق العمال المهاجرين وعائلاتهم بما يحد من الهجرة غير النظامية عبر قوارب الموت. وما ينتج عنها من مآسي كان آخرها غرق العديد من المهاجرين من ضمنهم 20 طفلا في عرض البحر الأبيض المتوسط.