أقدمت دورية للجيش الجزائري الاحد الماضي على اختطاف 4 تلاميذ مغاربة، كانوا يصطادون السمك بواد زوفافتة داخل الحدود المغربية بفكيك في حين تمكن تلميذ خامس من الفرار. وحسب مصادر مطلعة، فإن وزارة الخارجية المغربية راسلت نظيرتها الجزائرية في الموضوع للوقوف على عملية الاعتقال هاته وملابساتها . وأفادت ذات المصادر أن حرس الحدود المغاربة عاينوا حادثة الاعتقال وبعثوا تقريرا للاجهزة المركزية مما حدا بوزارة الدخلية المغربية الى تقديم تقرير حول الحادث الى وزارة الخارجية المخولة في الموضوع. وأكدت مصادرنا ان حرس الحدود الجزائريين غالبا ما يتشددون مع الرعاة المغاربة ويعتقلونهم أو يحتجزون قطيع الماعز والاغنام ، اذ شهدت بداية الاسبوع الماضي احتجاز حوالي 500 رأس غنم تعود لرعاة مغاربة ومازالت محتجزة. كما أن السلطات المغربية تجري تحقيقا حول جثة مغربي ينحدر من منطقة زاكورة سلمته السلطات الجزائرية جثة هامدة الى حرس الحدود المغاربة قبل اربعة ايام، مدعية انه وجد ميتا بتيندوف دون تقديم معلومات حول ظروف الوفاة والقتل. واكدت مصادر مغربية أن الشبان هم عبد المالك رابح، عبد الحق ياسين،بندحاو محمود، بنعلي عمر نقلوا الى مدينة بشار الجزائرية التي تبعد ب 100 كلم عن مدينة فكيك. ورجحت ذات المصادر أن توجه للتلاميذ تهمة اجتياز الحدود بدون إذن مسبق، ومن ثمة سيحالون على المحكمة بمدينة بوعرفة بالممغرب. ويذكر انها ليست المرة الاولى التي تختطف فيها السلطات الجزائرية مواطنين مغاربة على الحدود، لاعتبار ان واد زوفافتة هو الحاجز بينها وبين المغرب، بينما يعتبر المغرب ان ضفتي الوادي تقعان داخل النفوذ الترابي المغربي.