أفادت مصادر مطلعة أن الجيش الجزائري "اختطف" خمسة مواطنين مغاربة على مستوى إقليم فكيك، ما جعل حصيلة "المختطفين" تصل إلى 10، من بينهم التلاميذ الأربعة الذي جرى تسلمهم، قبل أيام. "" وذكرت المصادر أن الجيش الجزائري عزز وجوده العسكري على الشريط الحدودي مع المغربي من جهة إقليم فكيك، مشيرة إلى أنهم وزعوا 1500 عنصر في الجيش على حوالي 160 كيلومتر من المنطقة المذكورة. وأبرزت أن الاستفزازات ما زالت متوصلة، موضحة أن عناصر الجيش يعمجون في كل مرة إلى "اختطاف" مغاربة ونقلهم على التراب الجزائري. وكان الجيش الجزائري سلم أربعة تلاميذ "اختطفهم"، يوم 18 من الشهر الماضي، بعد توغله إلى التراب المغربي ببضعة أمتار على مستوى واد زوزفانة، قبل أن يعتقل في الوقت نفسه مواطنا مغربيا آخر. ويتعلق الأمر، حسب مصادر من إقليم فكيك، برابح عبد المالك، وعبد الحق ياسين، ومحمد بندحو، وعمر بنعلي، وتتراوح أعمارهم ما بين 13 و 16 سنة. وكان عناصر الجيش الجزائري، الذين كانوا مدججين بالأسلحة والكلاب، فتشوا الأطفال الأربعة في واد زوزفانة، قبل أن يجري اقتيادهم إلى مركز بني ونيف الحدودي الجزائري الذي يقابل مركز لخناك المغربي، على بعد 7 كلم من فيجيج. وقالت مصادر حقوقية إنه جرى إخبار السلطات المحلية بفكيك، في اليوم نفسه، من طرف عائلات المعتقلين، مع احتمال اقتياد التلاميذ المعتقلين إلى مدينة بشارالجزائرية (100 كلم عن فكيك). ويمتد الشريط الحدودي البري بين الجزائر والمغرب على طول 1559 كلم، وتنتشر مئات المراكز المكلفة بالمراقبة على هذا الشريط. وسبق لعناصر الجيش الجزائري أن توغلت في التراب المغربين في أكثر من مرة، آخرها خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير الماضي، عندما احتجزوا في الجماعة القروية عبو لكحل بالوادي، وتم إبعاد المواطنين المغاربة الذين كانوا يرعون ماشيتهم بعين المكان، 1000 رأس منها إضافة إلى ناقة. وبعد أيام، جرى إرجاع حوالي 500 رأس، فيما لم يجر إعادة رؤوس الماشية المتبقية. وكانت اشتعلت، أخيرا، ما يمكن أن نطلق عليها "حرب مناورات" بين الرباطوالجزائر، إذ فيما أنهى المغرب مناورات عسكرية في جنوب المملكة، شاركت فيها طائرات هيلكوبتر وطائرات حربية من نوع "إف 5" و"إف 16"، إلى جانب فرقة من المضليين، يواصل الجيش الجزائري تدريبات عسكرية في مناطق صحراوي بشمال ولاية تمنراست الواقعة قرب الحدود الجزائرية الليبية. وتأتي هذه المناورات في وقت كثف أفراد الجيش الجزائري تحركاتهم على الحدود المغربية، إذ يعيشون ما يشبه حالة استنفار، ربطته مصادر بمكافحة عمليات التهريب ونشاط التنظيمات المتطرفة. وكانت القوات الحربية الجزائرية تجرب أنظمة أسلحة متطورة جدا، منها الصاورخ الروسي "كريو نتمه" المضاد للدبابات. كما يجري أيضا تجريب الصاروخ المضاد للطائرات "بيتشورا 2 إم"، إلى جانب صواريخ جو أرض روسية دقيقة التوجيه متخصصة في فرق التحصينات. ويأتي هذا في وقت يحتدم فيه السباق في منطقة المغرب العربي على التسلح، إذ أبرمت الجزائر، قبل سنتين، صفقة مع روسيا بلغت قيمتها حوالي 7.5 مليارات دولار لشراء 28 مقاتلة من طراز "مبغ 29"، و36 طائرة حربية من طراز "سوخوي 30 إم كيو"، و16 طائرة تدريب من طراز "ياك 130"، وصورايخ أرض جو وتجديد دابات وغيرها، في حين أبرم امغرب صفقة لشراء 28 طائرة حربية أمريكية متطورة من طراز "أف 16". وسبق أن صدرت أوامر عليا بضرورة ضبط الحدود وتحديد النقاط التي تشهد خللا لتجنب أي محاولات تهريب البشر والممنوعات والأسلحة. إيلاف