كثيراً ما يعتقد الجميع، بأن قوارب الخشب التقليدية، خاصة تلك المعروفة ب (الباطيل) وهي ذات الأضلع المقوسة، و(الباطيرا) وهي ذات الخشب المسطح والخفيف، بأنها اختفت من منافذ تهريب المخدرات والبشر، وحتى البضائع والسلع، بعدما شاع استعمال القوارب المطاطية النفاثة (الفانطومات) والدراجات المائية البحرية (جيط سكي)، والزوارق البلاستيكية السريعة، ومراكب الصيد البحري المتوسطة والكبيرة.. غير أن الوقائع التي تسجل إعلامياً في السواحل الاسبانية، وتسجل سرياً في السواحل المغربية، تؤكد العودة المكثفة للقوارب الخشبية، خاصة منها ذات الأضلع المقوسة. إذ لايمر أسبوع، دون وصول عدد منها الى السواحل الإسبانية الغربية المواجهة لمنطقة طنجة وأصيلة والعرائش ومولاي بوسلهام، وعلى متنها أعداد متفاوتة من الحراكة، من ضمنهم نساء وأطفال، وعلى متن الكثير منها، كميات من المخدرات.. ويفسر الخبراء الإسبان عودة ظاهرة استعمال القوارب الخشبية لتهريب المخدرات والبشر ما بين المغرب واسبانيا، بكون القوارب الخشبية ، يصعب رصدها بواسطة الرادارات الموجودة على امتداد السواحل الإسبانية المواجهة لمنافذ التهريب بالسواحل المغربية.!. وفي هذا الإطار، فقد تمكنت الشرطة الإسبانية من إلقاء القبض على أربعة مهربين مغاربة وهم، (عبد العالي . ب) و (وخالد. ه) و (وعبد العزيز. ج). و(مصطفى. س) لتورطهم في تهريب عدد من الحراكة المغاربة الذين وصلوا الى سواحل إقليم قاديس في الأيام الأخيرة على متن قاربين خشبيين، مع الإشارة إلى أن المعتقلين المغاربة الأربعة، تمت إحالتهم على قضاء التحقيق بالجزيرة الخضراء، كما نشرت ذلك، جريدة (أوروباسور / EUROPASUR) الصادرة بتاريخ 10 شتنبر2008.