كنا نعتقد بأن ظاهرة استعمال القوارب الخشبية التقليدية المستعملة في تهريب المخدرات ما بين سنوات 1980 و2000، قد اختفت بظهور الزوارق المطاطية (فانطوم/ الشبح)، والدراجات المائية الضخمة (جيط سكي)، والتي عوضتها بشكل كبير، في المناطق الشهيرة، وخاصة منها، منطقة البوغاز، ومنطقة الناظور، ومنطقة طنجة، مولاي بوسلهام.. غير أن العثور بالصدفة (!) على قارب خشبي تقليدي، وهو (تائه!) في شاطئ (سان روكي) بإسبانيا، واكتشاف كمية من المخدرات تصل حوالي طنا من الشيرة الخالصة، مرصصة داخل تجويفه البطني، أثار انتباه المهتمين بمجال مكافحة المخدرات بالضفة الأخرى في هذه الطريقة الجديدة/ القديمة والتي كانت مقتصرة على الشاحنات، والحافلات، والعربات، والسيارات التي تعبر البحر بواسطة البواخر التي تربط بين المغرب وإسبانيا.. تهريب المخدرات عن طريق المخدرات في تجويفات المراكب الخشبية التقليدية حسب ما يظهر في الصورة المرفقة، هو (ابتكار!) جديد، يجب على السلطات المغربية المختصة، وضعه في الاعتبار، خاصة وأن الذين يصنعون هذا النوع من القوارب بالشواطئ والمدن المغربية، معدودين على رؤوس الأصابع، وأن اكتشاف (المخابئ!) المخصصة لصناعة هذا النوع من قوارب تهريب المخدرات، سهل جداً، لو تم الاعتماد، على المقدمين ومخبري السلطات المحلية في ضواحي المدن والقرى والمداشر.. ونشير بأنه وللمرة الثانية، يتم العثور في الشواطئ الإسبانية القريبة من شواطئ شمال المغرب، على مركب خشبي (تائه!) محمل بالمخدرات المهربة من المغرب، بعدما تم قبله بأيام، العثور على مركب ترفيهي (زورق)، وهو أيضاً (تائه!) في عرض البوغاز، وعلى متنه طنين ونصف طن من المخدرات..! طنجة: أبوإيمان