كل شيء صالح لتهريب المخدرات بحراً مابين المغرب واسبانيا. سواء كانت الأدوات المستعملة سريعة كالزوارق النفاتة (فانطوم)، أو الدراجات المائية (جيط سكي)، أو عتيقة كالقوارب الخشبية، أو ثقيلة كمراكب الصيد البحري، واليخوت وزوراق الترفيه.. وإذا كان لكل آلية تهريبية أوقات لاستعمالها، وكمية حمولتها، وأماكن انطلاقها، فإن نوعية اليوم، هي من الصنف المستعمل هذه الأيام بكثرة، في شواطيء وموانيء ومراسي جهة طنجة تطوان، والتي لاتثير الشبهة، خاصة وأنها تستعمل محركات لاتتجاوز قوة (25) حصاناً، وأن ركابها في الغالب، يلبسون فقط، سراويل السباحة..! وبما أن السلطات البحرية وحراس السواحل يتعاملون مع هذه الزوارق البيضاء اللون بنوع من (التساهل!)، فإن السلطات الأمنية الاسبانية وخاصة البحرية منها، تتعامل مع كل من يأتي بحراً من المغرب، بكثير من التشدد والحزم، وهو ما يجعلها تكتشف المخدرات بسهولة، وهو ماتم فعلاً مع هذا الزورق (الأبيض!) الذي تم ضبطه أخيراً، وعلى متنه (160) كلغ من المخدرات، وستة مهربين مغاربة . طنجة: أبو ايمان