عثرت عناصر الحرس المدني البحري بالصدفة على كمية كبيرة من المخدرات المهربة بحرا من نواحي طنجة، وهي (غاطسة!) في عمق شاطئ (سانْتي بِيتْري) جنوب غرب اسبانيا.. اكتشاف هذه الكمية من المخدرات (الشيرا)، تم بناء على وجود إحدى العلامات البحرية المميزة، وهي طافحة على سطح البحر، حيث بعد سحبها من الماء، تبين بأنها مربوطة بحبل مع رُزمِ المخدرات القابعة في قعر البحر، وعددها أربعة، ومن خلالها، تم العثور على باقي رزم المخدرات وعددها (33 رزمة)، ليصل العدد الإجمالي إلى (37) رزمة، مجموع وزنها وصل إلى (1.100) كلغ.. والمعروف أن مهربي المخدرات مابين المغرب واسبانيا، كثيراً ما يلجأون إلى إخفاء كميات المخدرات المهربة بواسطة القوارب الخشبية (سابقا) والزوارق المطاطية الفانطومية (حاليا)، كلما أحسوا بخطر أمواج البحر، أو خطر إلقاء القبض عليهم، أو حسب الإتفاق مع مسْتقْبلي المخدرات، أو استبدال الناقلة البحرية، مثلا من القارب إلى الزورق، أو من الزورق إلى اليخت، أو من مركب الصيد لبواخر الترفيه.. وفي كثير من الأحيان أيضا، تتمزق الحبال الرابطة ما بين العلامات المميزة الطافحة، وبين المخدرات الغاطسة في عمق البحر، فتتعرض الرزم للتيه، وبالتالي يتم سحبها في شباك الصيادين أو تلقي بها التيارات البحرية وقوة دفع الأمواج نحو الشواطئ واليابسة، لتصبح مشاعة لمن عثر عليها وبيعها لمن هم معروفون بتعاطيهم للإتجار وتهريب المخدرات.