يعد موسم الصيف، الفرصة المواتية لمهربي المخدرات بواسطة الدراجات المائية (جيط سكي)... وهو الموسم الذي يمتد من يونيو إلى أكتوبر، حيث تنشط فيه شبكات تهريب المخدرات، وخاصة، ما بين أصيلة، وشاطئ سيدي قاسم، وأشقار، غرب طنجة، وما بين المريسات، وسيدي قنقوش، والديكي، والقصر الصغير، والدالية، وواد المرسى، شرق طنجة.. قيام أصحاب هذه الآليات البحرية التي لا تتوفر على الوثائق القانونية، بعمليات تهريب كميات من المخدرات قد تصل إلى حوالي نصف طن عند كل رحلة بحرية قد تستغرق ما بين (15) و(30) دقيقة في اتجاه طريفة أو الجزيرة الخضراء، يتم غالبا، تحت غطاء (الترفيه!) البحري. وفي كثير من الأحيان، تتم العملية التهريبية بالتمويه عن طريق، انطلاق مجموعة متشابهة نوعا وحجما، وبقائها في البحر، لمدة تكفي، بوصول إحداها إلى طريفة أو الجزيرة الخضراء وتسليمها، ما على متن جانبيها من المخدرات، لشخص آخر إسباني يكون منتظرا وممتطيا دراجة مائية مشابهة، ليعود بها المهرب المغربي إلى حيث انطلقت من المغرب هذه الحيلة، تدركها المصالح الأمنية الإسبانية، وكثيرا ما تصدت لها بفعالية، لتضبط الدراجة المائية التهريبية، وتحجز المخدرات، وتعتقل في الغالب راكبيها، وهم في الغالب، مغاربة من أبناء مناطق منافذ تهريب المخدرات بولاية طنجة.. وفي هذا الإطار، فقد ضبطت عناصر الحرس المدني في الأيام الأخيرة، في كل من طريفة والجزيرة الخضراء، دراجتين مائيتين (جيط سكي) وعلى جناحيها كميات كبيرة من المخدرات (العالية!) الجودة..!