انتهى موسم الصيف والاصطياف.. وغادر عشاق السباحة والاستجمام البحار والشواطئ.. وعاد جل إخواننا المهاجرين إلى بلاد الغربة ومنهم مجموعة كبيرة جلبت معها الدراجات المائية (جيط سكي)، وكان من المفروض، أن (تختفي!) ولو مؤقتاً، عن عيون الناس، والإكتفاء باستعمالها من طرف (أصحاب الحال!) في الأوقات الجوية والبحرية الملائمة، والمنافذ التهريبية المعلومة..!. غير أننا وبشكل مثير للشبهة، شاهدنا في مواقع مختلفة بمدينة طنجة، وجود أعداد هائلة من هذه الدراجات المائية الجهنمية، ولا ندري ما إذا كانت (مهربة!) من سبتة السليبة، أو أنها دخلت المغرب، عبر منافذه البحرية المعروفة، أو أن من أدخلها عبر بوابات ميناء طنجة، وبني انصار، وسبتة السليبة، (باعها!) لأصحاب الحال بأثمان زهيدة، أو (مقايضتها!) ببعض الكيلو غرامات من الحشيش، و هي عملية مألوفة ومتداولة بين عاطلي أوروبا وتجار المخدرات بالمنطقة..!. الوجود المثير للشبهة، للدراجات المائية المستعملة بكثرة في تهريب المخدرات والبشر بجهة طنجة تطوان، والمكدسة في أماكن بطنجة، والقصر الصغير، والفنيدق، يدعو الجهات المختصة؛ الجمارك، والدرك الملكي ، والأمن الوطني، إلى ضرورة القيام بالواجب الجمركي والأمني، وهو شيء ممكن، إذا ما تعاونت معهم السلطة المحلية، من خلال عيون أعوانها من مقدمين وشيوخ ومبلغين.. وما أكثرهم..!.