طنجة: أبو إيمان اعتمادا على التحريات، والرصد المتواصل، للأنشطة المشبوهة، والرفاهية المتزايدة لنوعيات من الأشخاص المشكوك في تعاطيهم لتهريب المخدرات بحرا ما بين مناطق معروفة على امتداد نهر (الوادي الكبير). ومنافذ مشهورة بالمناطق الساحلية الواقعة ما بين طنجة والعرائش ومولاي بوسلهام.. وبناء على تقارير مخابرات الأجهزة الأمنية الاسبانية التي لها عيون مبثوثة و(مغروسة!) في كل نقط التهريب بشمال المغرب.. وبأمر قضائي صادر عن قاضي التحقيق بمحكمة قاديس، تم إلقاء القبض على أهم شبكة لتهريب المخدرات بحراً بين المغرب واسبانيا، والتي يترأسها، أكبر وأشهر خبير في قيادة الزوارق الفانطومية المزودة بالمحركات الثلاثة ذات قوة (250) حصاناً لكل محرك، المدعو (IVAN.O.R).. وتأتي هذه العملية الكبرى التي شاركت فيها مختلف العناصر الأمنية الاسبانية من قاديسْ، وويلْبَا، وخيريسْ دي لافْرونْطيرا، وسبتة السليبة، والتي تضم مائة (100) فرد، بعد أن ضبطت عناصر من الحرس المدني هذه الأيام، شحنة من المخدرات على متن زورق مهجور على مشارف اشبيلية بعدما ثم مطاردته على امتداد نهر (الوادي الكبير)، والتي تزن ثلاثة أطنان من المخدرات، ليتم بعد التحريات، التعرف على المهربين المحتملين، وهو ما أوصل المحققين الى معرفة الرأس المدبر، لجل عمليات التهريب على امتداد هذا الشريان النهري الذي يربط ما بين سَانْ لُوكارْ وبرْباطي بمصب الواد الكبير جنوب غرب اسبانيا، والعاصمة الأندلسية، اشبيلية، ومابين منافذ التهريب المشهورة الواقعة مابين طنجة، وأصيلة، والعرائش، ومولاي بوسلهام بشمال غرب المحيط بالمغرب... إلقاء القبض على المدعو (إيبان)، وباقي العناصر، وعددهم في المرحلة الأولى 18 مهرباً، وستكون لعملية، تبعات على صعيد منافذ التهريب المشهورة بشمال المغرب، وهو ما يدخل في إطار التعاون المغربي الاسباني المشترك في مجال محاربة المخدرات والجريمة المنظمة وهجرة البشر. وعلاقة ذلك بالتطرف والإرهاب. وفي إطار هذه العملية أيضاً، تمت مصادرة مجموعة من الزوارق المستعملة في تهريب المخدرات، وعدد من السيارات الفارهة، والدراجات النارية والمحركات البحرية، وأسلحة نارية، ومبالغ مالية كبيرة. كما نسبت مصالح الحرس المدني لهذه الشبكة وحدها، تهريب كمية (25) طنا من المخدرات سنويا عبر المسلك النهري الوادي الكبير، كما أن هذه الكمية من المخدرات كانت تهرب من سواحل المغرب، على شكل دفعات، بكميات تقدر ب (ثلاثة أطنان) في كل رحلة بحرية، على متن زوارق مزودة بمحركات، ذات قوة دفع (250) حصان في كل محرك، وأنه من الصعب جداً على قوات الأمن البحرية، اعتراض هذه الزوارق الفانطومية النفاتة، وعند محاولة ضبطها، يلقي مهربوها بالمخدرت في البحر، وهو مايعفي المهربين من المتابعة، لإنعدام الدليل المادي، المتجلي المخدرات..! وللتذكير، فإن أطنان المخدرات المهربة من سواحل شمال غرب المغرب، والتي تدخل العمق الاسباني عبر المسلك النهري بالوادي الكبير باقليمي قاديس واشبيلية، توجه في الغالب، لدول وسط أوروبا، وتحديداً نحو هولاندا، وبلجيكا، وإيطاليا، وفرنسا، والمانيا، وبريطانيا، واسبانيا..