نكاد نتجاهل الكميات المحدودة والمحتشمة التي يتم الاعلان عن حجزها بين الفينة والأخرى في نقط العبور بكل من الناظور، وسبتة السليبة، وطنجة، بالمقارنة ، مع الكميات الهائلة التي يتم ضبطها في السواحل والموانيء الاسبانية كالجزيرة الخضراء، وطريفة، وقاديس، وبرباطي، والوادي الكبير.. وفي هذا الإطار، فقد نشرت الصحف الاسبانية الصادرة في الجزيرة الخضراء وقاديس خلال ثلاثة أيام متتالية، أخبار حول ضبط حوالي سبعة أطنان من المخدرات المهربة من سواحل جهة طنجة تطوان، واعتقال عدد كبير من المهربين من ضمنهم مغاربة، بعضهم دون سن الرشد، ومصادرة عدد من الزوارق النفاتة (فانطومات) وسيارات ذات الدفع الرباعي، ومبالغ مالية كبيرة، وأسلحة نارية منها المسدسات والبنادق، وأجهزة الاتصال العابرة للقارات.. وتبقى منطقة الواد الكبير التي تربط نهرياً ما بين منافذ التهريب المشهورة بمنطقة طنجة العرائش مولاي بوسلهام، وما بين برباطي، وقاديس، واشبيلية، الأكثر استقطابا لأطنان المخدرات المهربة بحراً بواسطة الزوارق النفاثة (فانطومات) ذات المحركات الثلاثة والأربعة، من قوة 250 حصان لكل محرك.. كما أن منطقة سواحل غمارة بإقليم شفشاون. ووادي لو، وسيدي عبد السلام بنواحي تطوان، ومنطقة سبتة السليبة والقصر الصغير.. هي أيضا، مشهورة بتهريب المخدرات نحو سواحل مالقة وكوسطاديل الصول وسواحل شرق اسبانيا..