أصبح الآن في شبه المؤكد، أن أباطرة تهريب المخدرات بحرا وبرا وجوا، قد (تعودوا!) على لعبة القط والفأر التي تنقل من منطقة الى أخرى. حسب الطريقة المعروفة ب (دارت!)... فمن خلال حالات الاعتقالات التي طالت بعض أباطرة تهريب المخدرات، بداية بشفشاون، ثم تطوان، ثم الحسيمة ، وطنجة، والعرائش، والقنيطرة ، والقصر الصغير، ثم الناظور.. يلاحظ بأن التهريب الضخم للمخدرات، لايتوقف، بل تتغير مواقعه، وتظهر معها أسماء جديدة كانت في الظل، لتعود عشرات الزوارق الفانطومية والطائرات الخفيفة والمروحية الى ممارسة نشاطها التهريبي عبر المنافذ المشهورة على صعيد جهة طنجة تطوان، وخاصة بمنطقتي القصر الصغير / طنجة. والغابة الديبلوماسية أصلية /العرائش / مولاي بوسلهام، وهما المنطقتان اللتان تنطلق منها عشرات الأطنان من المخدرات، في اتجاه جنوب غرب اسبانيا، وتحديدا مابين طريفة وبرباطي، وسان لوكار، وقاديس، وويلبا، واشبيلية عبر مصب الوادي الكبير، وحتى الجنوب الغربي للبرتغال.. إن تهريب أطنان المخدرات بهذه المناطق، ليس مجهولا لدى الجهات الأمنية المختصة.. إذ من غير المعقول ان يتم ضبط كميات منها في الشواطئ الاسبانية تقريبا يوميا بإقليم قاديس ، ولا يتم ضبط البعض منها هنا في سواحل جهة طنجة تطوان، وخاصة مابين طنجة والعرائش، علما بأن جل منافذ التهريب البحري، تخضع لعيون المراقبين من مختلف الأصناف الأمنية والسلطوية...!