ضبطت إحدى خافرات السواحل المغربية على مشارف ميناء المضيق بولاية تطوان، مركب صيد إسباني يسمى لوس كومبادريس وهو متلبس بنهب الصدفيات المحارية المعروفة ب: (الكونتشا). المركب الإسباني الذي تم اقتياده لميناء المضيق، لم يكن وحده بل كان رفقة مركبين من نفس النوع، فرّ أحدهما في اتجاه المياه الاسبانية ب (لا لينيا)، في حين احتمى الآخر، بميناء سبتة السليبة، وهذا الأخير يسمى سيكورا.. وحسب ما نشرته جريدة (أوروباسور) في عددي 7و9 شتنبر الجاري، فإن خافرة مغربية باغتت المراكب الثلاثة وهي تنهب الصدفياتت قرب ميناء المضيق، غير أنها لم تتمكن من ضبط سوى واحدة منها، أي الأولى، في حين فرت الثانية نحو (لالينيا) المتآخمة للجزيرة الخضراء، واحتمت الثالثة بميناء سبتة السليبة. وأن هذه الأخيرة، خضعت للتفتيش من طرف عناصر الحرس المدني البحري، للاشتباه في ما إذا كانت على علاقة بتهريب المخدرات.! وحسب نفس المصادر الاعلامية الاسبانية، فإن المركب المضبوط متلبساً بسرقة الصدفيات، وافق على مصاحبة الخافرة المغربية إلى ميناء المضيق، وأن البحارة الاسبان، تلقوا معاملة طيبة من طرف المسؤولين المغاربة، وأن ملف المتابعة أو الغرامة، قد تم رفعه إلى وزارة الصيد البحري بالرباط، في حين تم إخلاء صاحب المركب والبحارة الثلاثة. مع إبقاء المركب في حالة الحجز إلى حين تنفيذ نوعية العقوبة. وليست المرة الأولى التي يتم فيها، ضبط مراكب من هذا النوع، والتي تستعمل جرارات مسننة لاقتلاع الصدفيات من عمق رمال البحر.. بل سبق للخافرات المغربية أن أطلقت النار على بعضها، بعد ضبطها في أماكن معروفة بشحن وتهريب المخدرات مابين سبتة السليبة وسواحل الفنيدق والمضيق. ويبقى من واجب وزارة الصيد البحري، تفعيل الاتفاقية الأخيرة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ألا وهي، متابعة المراكب الاسبانية التي ترتكب المخالفات في المياه المغربية، خاصة وأن واحدة من المراكب الفارة، قصدت ميناء سبتة السليبة وهناك خضعت للمراقبة والتفتيش، وأن الثانية دخلت المياه الاسبانية، دون أن يتم التأكد، ما إذا كانت تحمل الصدفيات المسروقة من المياه الاقليمية المغربية، أو المخدرات.