في الوقت الذي يقوم فيه (بيدْرُوماسا) رئيس جمعيات ارباب المراكب بالأندلس، بالمساعي لدى السفارة الإسبانية بالرباط بهدف تخفيف العقوبة الصادرة في حق المركب الإسباني (لوس كومباديس) الذي تم ضبطه الشهر الماضي وهو ينهب الصدفيات المحاربة (كونتشا) من مصايد شاطيء المضيق بولاية تطوان. والتي يتجاوز مبلغ غرامتها (22) مليون سنتيم.. في هذا الوقت، تقوم القبطانية البحرية الإسبانية بميناء سبتة السليبة، بفتح متابعة ضد نفس المركب، لكونه دخل ميناء الثغر المحتل يوم 27 يوليوز، وأركب معه بحارين دون تسجيلهما في السجل البحري، وهو ما يعرض صاحب المركب إلى عقوبة مالية تصل إلى حوالي سبعة (7) ملايين سنتيم، كما هو منصوص عليه في الفصل (42) من الأمر الصادر بتاريخ 18 يناير 2000. وللتذكير، فإن المركب الإسباني السالف الذكر، ضبطته احدى الخافرات المغربية وهو (يسرق!) الصدفيات على مشارف ميناء المضيق، واقتادته الى ميناء المضيق، وذلك يوم 4 شتنبر المنصرم.. وكان صحبة هذا المركب، مركبان آخران من نفس الصنف، فرّ أحدهما إلى (لالينيا) بمحاذاة الجزيرة الخضراء، في حين (احتمى!) الثالث، بميناء سبتة السليبة..!