شهدت مدينة جرادة انفلاتا أمنيا نهاية الأسبوع الماضي تمثل في أحداث شغب و مسيرات غاضبة كسر خلالها المحتجون زجاج بعض المقاهي و المباني ، والسيارات الخاصة ، و تعرضت محال تجارية للنهب و الاتلاف و السطو و المداهمة . و قام المحتجون المشكلون أساسا من عمال آبار الفحم الفوضية بمداهمة العديد من المحلات التجارية و إتلاف سلعها و ذلك في أعقاب إتمامهم لوقفة أمام مقر عمالة الاقليم ، للمطالبة بمستحقات الفحم المستخرج بعرقهم من الآبار المحيطة بالمدينة و التي كانوا يزودون بها وسيطا يقوم بدوره بتسويقها . و نتج عن تدخل قوات الأمن اعتقال زهاء 20 محتجا أنجزت لهم محاضر استماع في انتظار بت النيابة العامة في ملفاتهم و تكييف التهم خاصة و أن شكل الاحتجاج العنيف الذي قاموا به يتجاوز الصور المألوفة المتعارف عليها . و في الوقت الذي ما زالت فيه المدينة تعد خسائرها , أضحى مشكل الآبار الفوضوية لاستخراج الفحم ظاهرة اجتماعية مقلقة تنتج عنها سنويا و في كل مناسبة ، إما مآسي أسرية أو عواقب اجتماعية وخيمة و هو ما يتطلب حلولا جذرية لاقليم لم تسهم الاجراءات المواكبة لقرار إغلاق منجمه في خلق البدائل التنموية الكافية لساكنته . بسبب عدم توصلهم بمستحقات حوالي 4000 كيس من الفحم الصافي : احتجاجات عمال آبار الفحم تحولت إلى أعمال شغب !!!... و تعود مجريات هذا الحدث الذي ترك استنكارالعديد من المواطنين بصفة عامة، و المتضررين بشكل خاص، حسب تصريحات استقتها جريدة العلم ، خروج عدد منهم عن خط الاحتجاجات المألوفة التي نفذتها نفس الشريحة سابقا لأسباب مختلفة، عقب انتهاء اجتماع عقد بمقر العمالة ضم الجهات المعنية و ممثلون عن العمال المحتجين لإيجاد حل لعدم توصل هؤلاء بمستحقات الفحم الذي تم بيعه لمقاول دخل كممون في صفقة مع شركة محلية مرخص لها من طرف وزارة الطاقة و المعادن للتنقيب عن الفحم و تسويقه ،حسب مصادر عليمة، بعد اتفاق بين عمال الساندريات و الشركتين على أساس بيع الكمية المستخرجة لهما فقط ،حيث حدد ثمن الكيس الواحد من الفحم الصافي في 100 درهم، و 30 درهما كثمن لكيس ما يصطلح في الأوساط ذات الصلة ب ( الغبرة ) حسب تصريحات أدلى بها العمال الذين كانوا يرابطون بالقرب من المستودع الموجود في طريق رقم 16 الرابط بين حي سيدي محمد بن عبد الله و المركب الحراري الذي تم إفراغ فيه خلال 4 أيام من العمل كمية قدرت ب حوالي 4000 كيس من الفحم الصافي، و ما يقارب 3200 كيس من ( الغبرة ) ليفاجئوا باختفاء المعدات التي كانت متواجدة به ( المستودع ) . و في تصريح لخيموش جيلالي أحد المضربين» للعلم « خلال هذه الزيارة لعين المكان ( المستودع ): « نحن نعمل منذ عدة سنوات في هذه الآبار ومنا من اختار هذا النوع من العمل ، ونطالب من الجهات المسؤولة إيجاد حل نهائي لمشكلتنا .