الغرفة الفلاحية بسوس ماسة مطالبة بإيجاد مصدر بديل لمياه السقي من أجل تفادي الأسوإ تعيش مدينة تارودانت أزمة فلاحية خانقة بسبب شح المياه وتأخر هطول الأمطار، حيث أصبحت المنطقة تشهد نقصا حادا في هذه المادة الحيوية، التي أمست بسببها هكتارات من ضيعات الحوامض مهددة بالجفاف. وفي هذا الصدد أكد يوسف الجبهة، رئيس الغرفة الفلاحية بسوس ماسة، أن شبح ندرة المياه أصبح يهدد المشاريع الفلاحية بسهول الكردان، التي تضم حوالي سبعة هكتارات من ضيعات الحوامض، وذلك بسبب تراجع حقينة سد أولوز المزود الرئيس بمياه السقي للضيعات بالمنطقة. ووفقا ل"اليوم 24"، فإن الجبهة، أشار إلى أن المئات من المشاريع الفلاحية بالمنطقة تواجه الإفلاس، بسبب موجة الجفاف التي تعرفها المنطقة، نتيجة تأخر التساقطات المطرية ونضوب الفرشة المائية، حيث يرجح أن تنفد حقينة سد أولوز البالغة لحد الآن حوالي 13 مليون متر مكعب من المياه في شهر أبريل المقبل، أخذاً بعين الاعتبار وتيرة الاستغلال الحالي للمياه السقوية بالمجال المذكور، وهو الأمر الذي سيجعل الفلاحين بحاجة لحلول واقعية وبديلة قبل وقوع الكارثة وتوقف مشاريعهم الإنتاجية. وحسب الجريدة نفسها، فإن نادية بوهدود، رئيسة جماعة أولاد تايمة التي تعتبر من بين الجماعات الأكثر تأثراً بندرة المياه الجوفية بتارودانت، نبهت إلى أن الحلول الأكثر واقعية للتخفيف من حدة موجة الجفاف التي تمر بها المنطقة بسبب تأخر الأمطار، بعد إنشاء السدود التلية، تتجلى أساساً في التعجيل بجلب مياه بديلة لتوفير شرط الاستدامة للمشاريع الفلاحية بالمنطقة، مضيفة أن المطلب الرئيس الذي يطالب به الفلاحون اليوم، يتجلى في توسيع المجال السقوي لمياه السقي النابعة من محطة تصفية ماء البحر باشتوكة أيت باها، بغية استفادة الضيعات الفلاحية منها بمنطقة هوارة وتارودانت، لتجاوز العجز المرتقب في المياه بعد أشهر.