كشف فلاحو منطقة سبت الكردان في تارودانت، أحد أكبر المناطق الفلاحية لإنتاج الحوامض بالمغرب، أن وقف تزويد ضيعات المنطقة بمياه السقي، بدءا من أمس الأربعاء 07 أكتوبر الجاري، "أطلق رصاصة الرحمة على عشرة آلاف هكتار من الحوامض وآلاف الأسر والساكنة، مما سيترتب عنه تراجعات خطيرة اقتصاديا واجتماعيا". جاء ذلك، في بلاغ مشترك وقعته جمعية مستخدمي المياه المخصصة للأغراض الزراعية "المستقبل" تحمل توقيع رئيسها يوسف جبهة، وجمعية منتجي الحوامض بالمغرب بسوس، تحمل توقيع رئيسها محمد بوهدود بودلال، وصل موقع "لكم"، نظير منها.
ولوحت الهيئتان، وفق بلاغهما المشترك، بالاحتجاج عبر كل الوسائل النضالية والأشكال التعبيرية للدفاع عن المنتجين ومصالح الساكنة وحقها في الماء". وبقدر ما "تفهمت الهيئتان إكراهات تدبير النقص الشديد في تزويد المنطقة بالماء الشروب"، دعت السلطات العمومية للحوار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وأن مشكل مياه الشرب هو مشكلتنا متمنين أن تكون مشاكلنا وهواجسنا في صلب اهتماماتهم". ونبهت الهيئتان، وفق بيانهما، إلى أن "تخفيض أو توقيف الحصة المخصصة لحوض الكردان الكبير مع استمرار سنوات الجفاف الحاد والهبوط المقلق للفرشة المائية زيادة على إكراهات اقتصادية من قبيل ارتفاع أثمنة الطاقة وكذا أثمان وسائل الإنتاج الأخرى وسط المنافسة الشديدة التي يواجهها المنتوج الوطني في الأسواق الخارجية. كل هذا يهدد بنيات الإنتاج وآلياته في المنطقة بالانهيار". وأشار البلاغ المشترك للهيئتين إلى أن مشروع سد المختار السوسي وإنشاء مؤسسة أمان سوس ومجموعة أخرى من الآليات تم أساسا لما سمي آنذاك بمشروع إنقاذ بساتين الكردان، وعلى كل مقرر أن يتحمل مسؤوليته". في إشارة إلى تحويل مياه السد المذكور من السقي للشرب نحو أكادير بسبب حقينة السدود الضعيفة. وتأسفت الهيئتان في بلاغهما المشترك: "نحن لسنا ضد ذلك ولكن ليس على حساب تدمير كل الاستثمارات التي تم انجازها بعد جهود خرافية، والتي تشكل عصب القوت اليومي للساكنة". وزاد البلاغ المشترك موضحا: "وقف الحصة المخصصة لحوض الكردان إطلاق لرصاصة الرحمة على إنتاج منطقة الكردان. يشار إلى أن السلطات أوقفت تزويد ضيعات سبت الكردان (تارودانت) بمياه السقي بعد أن خصصت 600 ألف متر مكعب لسقي 10000 هكتار من الأراضي الفلاحية بمنطقة الكردان، بداية الشهر الجاري.