أكثر شكوى تلهج بها اليوم ألسنة النساء ربات البيوت أو العاملات أو الموظفات، هي غلاء الأسعار والاكتواء بنارها في زمن الغلاء الذي أصبح يقصم الظهر وأصبحت الرواتب عاجزة عن الاستجابة حتى لأبسط الحاجيات ، فمهما كان المستوى المادي للأسرة ومهما كان دخل الفرد فالكل في الهم شرق. فكيف والحال هذه تستطيع الكثير من الأسر وخصوصا النساء تدبير تكاليف معيشة أسرهن وبالتالي تدبير ميزانية البيت والتكيف مع حمى الغلاء من غير أضرار بالغة?. في الدراسة التالية وصفة تقريبية قد تساعد ربات الأسر في تدبير مصروفاتهن اليومية لكن للأسف لاتحل المشكلة برمتها مهما كان مستواك المادي ومقدار دخلك الشهري فبالتأكيد أصبحت تعانين من أزمة ارتفاع الأسعار كحال كل الأسر ، وبعيدًا عن الأسباب الاقتصادية والحلول الكبيرة؛ يمكنك وضع خطة تديرين بها ميزانية أسرتك، وليكن شعارها: "كيف ننجو بمصروف البيت من وحش الغلاء؟" على أن تشركي فيها جميع أفراد الأسرة ليتحقق الالتزام بها، وإليك بعض الخطوط العريضة التي قد تساعدك على التأقلم مع هذا الوضع. * قومي بتحديد الدخل الشهري الثابت لك ولا تعتمدي على الدخول المتغيرة لإمكانية استخدامها فيما بعد في الظروف الطارئة. * يجب أن تشركي أفراد أسرتك معك في وضع الميزانية لتساعديهم على تحمل المسئولية ولأنك سوف تفاجئين منهم بأفكار لا تخطر على بالك. * قومي بتخصيص مظروف للمصروفات الشهرية الأساسية الكهرباء الإيجار الغاز - بنزين السيارة / المواصلات... واكتبي عليه: "ممنوع الاقتراب" حتى لا تتوارين خجلا من جيرانك عند المطالبة بهذه الفواتير. * راجعي مع أسرتك مصروفاتك الشهرية وتخلي عن بعض الأشياء التي لا تجدين لها أهمية، فيمكنك مثلا الاكتفاء بشراء جريدة واحدة بدلا من ثلاثة أنواع من الجرائد وطالعي باقي المنشورات على الإنترنت، وبذلك تكونين قد حققتي هدفين: إدارة الميزانية، وترشيد النفقات. * في كل أول شهر قومي بوضع قائمة بالمشتريات التي تريدينها طوال الشهر والتزمي بها. * عندما تذهبين للتسوق اصطحبي هذه القائمة ولا تشتري غيرها مهما كانت الإغراءات، فلا تدعي الفرصة لعروض "السوبر ماركت" في التأثير عليك، ويمكنك أن تذهبي بمصاحبة شريك حياتك ودعيه يمارس هواياته في الفصال وتمتعي بهذه الهواية المفيدة. * يفضل شراء السلع من أسواق الجملة لتوفير المال، ويمكنك أن تستفيدي من "بعض" العروض الخاصة التي تقدمها هذه الأسواق. * يمكنك الاشتراك مع أحد الجيران في شراء بعض السلع بالجملة؛ فهذا سوف يوفر لكم كثيرا. * اجتزئ جزءًا من الميزانية للطوارئ كظروف المرض -لا قدر الله- وسوف تسعدين كثيرا عندما تجدين هذا الجزء في أوقات الأزمة؛ فهو بحق "صديق وقت الضيق". * يمكنك ترشيد استهلاك التليفون المحمول من خلال تحديد قيمة معينة طوال الشهر، ولا تستجبي لإلحاح أفراد أسرتك في طلب المزيد من كروت الشحن.. وأقنعيهم بهدوء أن هذا سوف يحدث خللا في الميزانية. * ابتعدي عن الإسراف المظهري؛ فلا تشتري شيئا فقط لأن صديقتك اشترته، أو أن تخرجي أنت وشريك حياتك مع بعض الأصدقاء للتسوق لتعودي وقد دفعت مبلغا قدره يفوق طاقتك؛ فقط لتظهرين أنك لست بخيلة.