سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انخفاض في عدد السياح الفرنسيين وارتفاع عدد الوافدين من روسيا وبولونيا والمملكة العربية السعودية وجهة أكاديرالسياحية تقاوم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية
بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت في انعكاسات سلبية للقطاع السياحي ، فإن وجهة أكادير مازلت تستقطب المزيد من السياح ، خصوصا الوافدين من روسيا وبولونيا والمملكة العربية السعودية ، الذين ارتفعت أعدادهم بنسب مهمة خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية ، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2008 ، بالإضافة إلى السياح المغاربة الذين سجلوا تدفقا ملحوظا نحو هذه المدينة، ولكن ذلك لا ينفي تسجيل بعض الراجع في العدد الإجمالي من السياح على عاصمة سوس، وبشكل عام تمكنت وجهة أكادير السياحية ، حتى الآن، من مقاومة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية . وتفيد إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة لأكادير وجهة سوس-ماسة-درعة ، أن عدد السياح الذين توافدوا على مدينة أكادير خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية بلغ 500 ألف و458 سائحا ، مسجلين انخفاضا طفيفا بلغت نسبته ناقص 77ر2 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2008 ، حيث بلغ عدد الوافدين 514 ألف و704 سائحا. وتبين الإحصائيات أن السياح الفرنسيين يأتون في مقدمة الوافدين على أكادير بمجموع 153 ألف سائح (مقابل 164 ألف و664 سائح في نفس الفترة من سنة 2008) مسجلين انخفاضا بنسبة ناقص08ر7 بالمائة. ويأتي في المرتبة الثانية السياح المغاربة بمجموع 128 ألف و245 سائح ، مقابل 121 ألف و292 من السياح أي بزيادة وصلت نسبتها إلى 73ر5 بالمائة، فيما يحتل الرتبة الثالثة من حيث العدد السياح الألمان الذين بلغت أعداد الوافدين منهم على أكادير 44 ألف و565 سائح . وتشير الإحصائيات إلى أن أهم الأسواق التي شهدت تحسنا ،من حيث عدد السياح الوافدين على أكادير ، خلال هذه الفترة من السنة الجارية ، السوق الروسية التي عرفت انتعاشا بلغ 25ر84 بالمائة حيث ارتفع عدد السياح الوافدين منها إلى 9240 سائحا مقابل 5015 سائحا في الفترة نفسها من سنة 2008، ثم السوق البولونية التي ارتفع عدد الوافدين منها بنسبة 91ر14 بالمائة (17 ألف 348 سائحا مقابل 15 ألف 97 سائحا سنة 2008). وسجلت السوق السعودية هي الأخرى انتعاشا خلال هذه الفترة حيث توافد منها 12 ألف و597 سائحا مقابل 8201 سائحا مسجلة بذلك ارتفاعا بلغت نسبته 60ر53 بالمائة. وفيما يتعلق بالمبيتات، فقد سجلت مختلف المؤسسات الفندقية المصنفة في أكادير خلال هذه الفترة انخفاضا طفيفا بلغ معدله 38ر2 بالمائة، إذ بلغت مليونين و954 ألف و194 ليلة سياحية مقابل ثلاثة ملايين و26 ألف و311 ليلة سياحية في الفترة ذاتها من السنة الماضية. وسجلت أعلى نسبة مبيتات في صفوف السياح الفرنسيين الذين قضوا بأكادير 960 ألف و500 ليلة مقابل مليون 23 ألف و939 ليلة في الثمانية أشهر الأولى من العام 2008، مسجلين بذلك تراجعا بلغ معدله ناقص 20ر6 بالمائة. كما سجل تراجع في عدد ليالي المبيت بالنسبة للسياح الألمان الذين يأتون في الرتبة الثانية من حيث المبيتات وذلك بمعدل ناقص 89ر6 بالمائة (344 ألف و195 ليلة سياحية مقابل 369 ألف و675 ليلة في الفترة نفسها من سنة 2008). وبالموازاة مع ذلك عرفت ليالي المبيت بالنسبة للسياح المغاربة تحسنا بمعدل 31ر8 بالمائة (459 ألف و86 ليلة مقابل 423 ألف و869 ليلة)، وكذلك الشأن بالنسبة للسياح السعوديين الذين قضوا في أكادير 84 ألف و991 ليلة سياحية مقابل 52 ألف و245 ليلة في الفترة نفسها من سنة 2008 . كما سجل ارتفاع في عدد الليالي التي قضاها السياح الروس في أكادير وذلك بنسبة 27ر99 بالمائة (74 ألف و285 ليلة مقابل 37 ألف و279 ليلة سياحية خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2008).