قال وزير التجهيز والنقل كريم غلاب أن الوزارة أنجزت من خلال اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير دراسة حول النقط التي تشهد وقوع عدد كبير من حوادث السير داخل المجال الحضري. وأوضح غلاب في تصريح للصحافة قبيل انعقاد مجلس للحكومة يوم الاربعاء, في تعليق له على ارتفاع حوادث السير في المجال الحضري, أن هذه الدراسة التي تتوخى المساهمة في الحد من حوادث السير, شملت مدن الدارالبيضاء وفاس والرباط وتمارة, مشيرا إلى أنه يجري حاليا دراسات أخرى تشمل باقي المدن. وحث غلاب في هذا السياق المجالس الجماعية على أخذ الدراسات التي تنجزها الوزارة في مجال حوادث السير بنظر الاعتبار ,وإدراجها ضمن المشاريع التأهيلية للبنية التحتية للتشوير والطرق في المجال الحضري. وقال إن هناك دليلا للتشوير الطرقي في المدن يجب أخذه بعين الاعتبار من أجل تحسين البنية التحتية الطرقية داخل المجال الحضري, بما يسهم في الحد من حوادث السير. وفي ما يتعلق بمدونة السير, أكد غلاب أن الوزارة توصلت باقتراحات من عدد من النقابات , مؤكدا أنه ستتم دراسة هذه المقترحات وعقد اجتماعات تفاوضية مع النقابات قبل ارجاع هذا القانون إلى مجلس المستشارين للمصادقة عليه. وفي اتصال هاتفي اكد ناصر بولعجول رئيس قسم الدراسات والنظم المعلوماتية باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ان الهدف هو التوفر على اول دراسة تتناول المجال الحضري الذي له خصوصياته من حيث حركة السير الكثيفة مضيفا ان السلامة الطرقية لها ضوابطها العلمية ولا يمكن في غيابها القيام بتدخلات اعتباطية. واتضح من خلال نتائج الدراسة ان جميع مناطق تمركز حوادث السير تسجل اختلالات في البنية التحتية والتجهيزات الاساسية والتشوير وهي امور تشجع مستعملي الطريق على عدم احترام ضوابط السلامة الطرقية. وصرح بولعجول ان حوالي 80 في المائة من القتلى بالوسط الحضري هم من الفئات عديمة الحماية أي الراجلون ومستعملو الطريق (1200 قتيل سنويا) ومن شان التزام السلطات الجماعية ان يخفض هذا الرقم بما بين 50 و70 في المائة. هذا وقد تم تسجيل مصرع أزيد من400 شخص في حوادث سير خلال شهر يوليوز الماضي, بتسجيل ارتفاع نسبته2 في المائة مقارنة مع الشهر نفسه من سنة2008 . وعرف شهر يوليوز2009 أزيد من6800 حادثة سير, بارتفاع نسبته 6 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. اذ يتم يوميا تسجيل11 قتيلا, ويرتفع هذا العدد إلى13 خلال العطل الصيفية, مما يجعل الأمر يتعلق ب»حرب طرق حقيقية نعيشها اليوم». وتظل أسباب هذه الحوادث متعددة, غير أن العامل البشري يظل الغالب.