حذر مصدر مغربي رسمي من أن البلاد باتت تعرف «حرب طرق حقيقية» تحصد يوميا الأرواح، وتزيد من عدد المعطوبين. وأوضح المصدر أن حوادث المرور تؤدي إلى مقتل 11 شخصا يوميا، ويرتفع هذا العدد إلى 13 قتيلا في اليوم خلال عطلة الصيف. وقال بناصر بولعجول، رئيس قسم الدراسات في اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث المرور في المغرب، في حوار صحفي »، إن 417 شخصا قتلوا خلال حوادث مرور داخل المدن خلال شهر يوليو الماضي، أي بارتفاع نسبته 1.5 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من السنة الماضية. وأشار إلى أن عدد المصابين بجروح بليغة وصل إلى 1369 معطوبا، أي بارتفاع 2.5 في المائة مقارنة بالسنة الماضية. كما أصيب 9425 شخصا بجروح متوسطة الخطورة، أي بنسبة ارتفاع وصلت إلى 7.8% مقارنة مع الفترة نفسها خلال السنة الماضية. وعزا بولعجول أسباب هذه الحوادث إلى «البنية التحتية المهترئة للطرقات خصوصا في المدن، والتي تتسبب في أكبر عدد من الحوادث، إلى جانب السلوكيات المتهورة للسائقين، وعدم احترام قوانين المرور»، على حد قوله. وفي سياق متصل، قال كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل المغربي، إن الوزارة أنجزت من خلال «اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث المرور» دراسة حول النقاط التي تشهد وقوع أكبر عدد من حوادث المرور داخل المدن. وقال غلاب، في تصريحات صحافية، معلقا على ارتفاع حوادث المرور في المدن، إن هذه الدراسة التي تتوخى المساهمة في الحد من حوادث المرور، شملت مدينتي الدارالبيضاء وفاس، مشيرا إلى أنه تجري حاليا دراسات أخرى تشمل باقي المدن. ودعا المجالس البلدية إلى العمل على تحسين وضعية الشوارع في المدن. يشار إلى أن أزيد من أربعة آلاف شخص يلقون مصرعهم سنويا بالمغرب في حوادث المرور جراء عدم احترام قوانين المرور، وكذا الوضعية المهترئة لبعض الطرق